كشفت مؤسسة جيمس تاون البحثية في دراسة بحثية حديثة حول المقاربات الخليجية في مكافحة الارهاب وتقييم نجاحها والتي في هذا الهدف، بأن جميع دول الخليج مثلت على مدى العقود الثلاثة الماضية، هدفا للتنظيمات الارهابية إلا ان المملكة العربية السعودية تعد أحد أهم أهداف هذه التنظيمات بالنظر إلى وزنها الاقليمي والقيادي والديني في المنطقة.
وتؤكد المؤسسة البحثية في المقال الذي ترجمته عنها الرياض بوست بأن المملكة العربية السعودية خاضت خلال هذه الفترة معركة كبرى مع التنظيمات الارهابية وعلى رأسها تنظيم القاعدة مع بداية سنة 2000 وهو ماجعل السعودية أكثر البلدان الخليجية جاهزية للتعامل مع هذا المعطى الامني الجديد وهذا التهديد الجدي من خلال مبادرتها في وضع إستراتيجية لمكافحة الإرهاب تجلت أكثر في برنامج إعادة تأهيل واسعة النطاق. على الرغم من الشكوك حول فعاليتها بسبب محاولة اغتيال ولي العهد محمد بن نايف، خلال شهر رمضان في عام 2009 من قبل أحد أفراد يفترض إصلاحه من تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية ( القاعدة في جزيرة العرب ) .
وتضيف المؤسسة أن تنظيم الدولة الاسلامية يريد لعب ورقة الطائفية من خلال إستهداف الأقلية الشيعية في المملكة وهو مايفسر إستهداف الحسينية سنة 2014 في المنطقة الشرقية للمملكة.
وقد ساهمت الجهود الامنية الكبيرة للسعودبة في الحد من خطورة وتهديد التنظيمات الارهابية حيث تقوم قوات الامن والمخابرات السعودية بالتنسيق لعمليات استباقية نجحت في معظمها في إفشال عدد من المخططات الارهابية على غرار تفكيك خلية مسلحة على علاقة بتنظيم القاعدة في مايو 2014 ، حيث أعلنت وزارة الداخلية عن اكتشاف 62 عضوا في خلية مسلحة تسليحا جيدا عل صلة بفرع تنظيم القاعدة في جزيرة العرب.
كما ساهم دخول السعودية المعركة منذ البداية مع التنظيمات الارهابية إلى تحصين نفسها مبكرا من هذه المخاطر حيث ساهمت تجربتها وحربها مع تنظيم القاعدة ما بين عامي 2002 و 2004 و تنسيق جهودها في منعها تكوين خلايا نائمة وخطيرة وكذلك على منع لاتصالها بخلايا أخرى في البلدان المجاورة رغم أن خطر هذه التنظيمات لازال محدقا بالسعودية.