دخل الصراع السعودي الايراني مرحلة جديدة من خلال إتخاذه للقارة الافريقية كمنصة جديدة لمعركة النفوذ المحتدمة بين البلدين ففي حين تملك السعودية علاقات مميزة مع عدد من الدول الافريقية تسعى إيران لتوسيع نفوذها في إفريقيا ومزاحمة النفوذ السياسي والاقتصادي والديني للسعودية هناك.
وفي هذا السياق أوردت صحيفة afric telegraph مقالا ترجمته عنها الرياض بوست أكدت فيه بأن وزير الخارجية الايراني جواد ظريف بدأ رحلة إفريقية هذا الاسبوع ستحمله إلى عدد من البلدان الافريقيية حيث من المنتظر عن تكون نيجيريا غانا وغينيا كوناكري و مالي أحد أهم محطات هذه الرحلة.
وفي حين يؤكد الايرانيون بأن هذه سلسلة الزيارات تأتي ببهدف تعزيز العلاقات الايرانية الافريقية إلا أن عدد من المحللين يربطونها بالسعي الايراني بالبحث عن أسواق جديدة لها بعد رفع العقوبات الاقتصادية عنها وخاصة لمنافسة النفوذ السعودي في هذه القارة على المستوى السياسي والاقتصادي، حيث يؤكد أحد المحللين بأن " ايران لا تريد المملكة العربية السعودية أن تأخذ مساحة كبيرة جدا " في إفريقيا.
ويلعب البعد الديني والطائفي دورا كبيرا في السعي الايراني لوضع قدم لطهرا في إفريقيا حيث تؤكد الصحيفة بأن القارة الافريقية أصبحت في قلب معركة النفوذ بين إيران والمملكة العربية السعودية و التنافس السني - الشيعي بينهما.
وفي ذات السياق تشير الصحيفة أن وصول ظريف الى نيجيريا يأتي كواحد من بين الاهداف لمحاولة إقناع نيجيريا بالإفراج السريع عن إبراهيم زكزكي ، رجل الدين الشيعي النيجيري المعتقل منذ ديسمبر 2015 .
يذكر أن عديد البلدان الافريقية أعلنت عن قطعها لعلاقاتها الدبلوماسية مع طهران تضامنا مع الموقف السعودي من الاعتداء على سفارتها في طهران.