منظمة حقوقية تتهم روسيا والنظام السوري بإستخدام ذخائر عنقودية محرمة دوليا

اتهمت منظمة هيومن رايتس ووتش روسيا والنظام السوري  باستخدام ذخائر عنقودية محرمة دوليا في هجماتها ضد المدنيين السوريين منذ نحو شهرين. وأكدت المنظمة أنه تم إستخدام 13 نوعا من الذخائر العنقودية في عملية مشتركة أدت إلى مقتل العشرات من المدنيين.

وكشفت المنظمة، في بيان لها نشرته اليوم  أن العملية العسكرية السورية الروسية المشتركة في سوريا استخدمت ذخائر عنقودية محرمة دوليا على نطاق واسع في هجماتها الأخيرة.

وأوضحت هيومن رايتس ووتش أنها وثّقت 47 هجمة بالذخائر العنقودية، أسفرت عن مقتل وجرح عشرات المدنيين في مناطق سيطرة المعارضة المسلحة في 3 محافظات (لم يذكرها) منذ 27 أيار/ مايو 2016"، لكن المنظمة رجحت رغم ذلك  بأن يكون العدد الفعلي لهجمات الذخائر العنقودية أكبر من الأعداد التي وثقتها.

هذا وأشارت المنظمة الدولية أنها وثّقت كذلك استخدام 13 نوعا من الذخائر العنقودية في سوريا التي إستهدفت أيضا شمالي مدينة حلب وغربها، أثناء محاولة القوات الروسية والسورية حصار الجزء الذي تسيطر عليها جماعات المعارضة المسلحة.

ورغم إنكار روسيا لاستخدامها القنابل العنقودية في سوريا، إلا أن هناك أدلة متزايدة على أنها خزنت ذخائر عنقودية، واستخدمتها أو شاركت مباشرة في هجمات بهذا السلاح وفق المنظمة.

وفي  ذات السياق أكد أوليه سولفانغ، نائب مدير قسم الطوارئ في "هيومن رايتس ووتش" أن روسيا وسوريا كثفتا في  عملياتهما الجوية المشترك استخداما الذخائر العنقودية، داعيا الحكومة الروسية إلى التأكد فورًا من عدم استخدام قواتها أو القوات السورية لهذا السلاح العشوائي بطبيعته.

هذا واوضح بيان المنظمة أنه وبالاضافة إلى الهجمات التي نفذتهى القوات الحكومية السورية منذ منتصف عام 2012  والتي استخدمت فيها ذخائر عنقودية أسقطتها من الجو أو أطلقتها من الأرض"، مضيفا أن هجمات الذخائر العنقودية في سوريا، تصاعدت بشكل ملحوظ منذ بدأت روسيا عمليتها العسكرية في 30 أيلول/ايلول 2015.

وختم البيان   بأنه وعلى الرغم من أن  روسيا وسوريا ليستا عضوين في اتفاقية الذخائر العنقودية، إلا أنهما ملزمتان بموجب القانون الإنساني الدولي أو قوانين الحرب التي تحظر الهجمات العشوائية التي تحضرها  119  دولة .