لم تعد ظروف العمل القاسية ولا سوء المعاملة التي تعاني منها العمالة المنزلية في سلطنة عمان حبيسة المنازل والجدران ، بعد أن كشفت منظمة هيومان رايتس عن حجم المعاناة التي تعيشها هذه العمالة في هذا البلد والتي ترتقي وفق المنظمة إلى العبودية.
حيث خلص تقرير لمنظمة هيومان رايتس ووتش حول ظروف العمالة المنزلية في سلطنة عمان إلى أنها تقترب من "ظروف العبودية" وفق ما نقلته قناة بي بي سي.
إلى ذلك ندد التقرير بنظام تشغيل العمالة المنزلية في عمان الذي رتبط تأشيرة العاملات بمستخدميهن، كما يعطي الشرطة حق التتبع وإعادة الهاربات من سوء المعاملة إلى المستخدمين.
هذا وتطرق التقرير أيضا إلى وضعية الفتيات العاملات في هذا القطاع، واللواتي يتم إحضارهن من الإمارات العربية المتحدة ويعرضن على الحدود للمعاينة كالعبيد.
ويصف التقرير معاناة النسوة حيت تجد بعضهن أنفسهن مضطرات للعمل لدى أشخاص ينتهكن حقوقهن في ظروف استغلالية، بحسب التقرير الذي يرى أن "انتهاك حقوق العاملات منتشر ولا يعاقب عليه القانون" في سلطنة عمان.
وتمثل عمان والدول الخليجية وجهة العمالة المنزلية القادمة من آسيا وإفريقيا، وفي حين يحالف الحظ البعض يتعرض البعض الآخر لانتهاكات وظروف عمل وحياة أسوأ من المتفق عليها في العقد، كما تصادر جوازات سفرهم فيعلقون في المكان حتى لو رغبوا بالمغادرة.
وفي ذات السياق تؤكد منظمة هيومان رايتس ووتش إن باحثيها تحدثوا إلى 59 من العاملات المنزليات في عمان ، وقال بعضهن إنهن "تعرضن للضرب، ولم يحصلن على أجور مجزية ، وبعضهن عمل لمدة 20 ساعة في بعض الأيام".
كما يشير تقرير المنظمة إلى أن مستخدمي الفتيات يقومون بمصادرة جوازات سفر العاملات ، في مخالفة للقانون العماني، كما تقوم الشرطة بإعادة الهاربات منهمن إلى المستخدمين.
ووفقا للاحصائيات الرسمية لمكتب الاحصاء الحكومي يعمل في عمان التي يبلغ عدد سكانها 4.4 ملايين ما مجموعه 2 مليون وافد.