فنزويلا تسعى لإقناع السعودية بتجميد الإنتاج لتفادي إنهيار إقتصادها

أثرت أزمة تراجع أسعار النفط على الدول المصدرة وإن بدرجات مختلفة، وتعد فنزويلا إحدى أكثر الدول تأثرا بالوضع الحالي وهو ما دفعها إلى العمل على تنظيم  مفاوضات جديدة بين أعضاء منظمة أوبك وآخرين من خارجها  لاقناعهم بضرورة تجميد الانتاج وخاصة لاقناع السعودية لاقناعها  بتعديل سياستها النفطية.

صحيفة  le Figaro الفرنسية أوردت في هذا السياق مقالا ترجمته عنها الرياض بوست أكدت فيه بأن  الرئيس الفنزويلي  نيكولاس مادورو أكد بأن بلاده  تسعى لتنظيم لقاء بين البلدان الأعضاء في منظمة البلدان المصدرة للبترول ( أوبك ) وأعضاء آخرين من خارجها للتباحث حول الخطوات الكفيلة بتحقيق الاستقرار في أسعار النفط الخام.

ويأمل الرئيس الفنزويلي في إقناع المملكة العربية السعودية خاصة لتغيير سياستها النفطية القائمة على عدم تجميد الانتاج وترك الأسعار تتحسن تلقائيا مع مرور الوقت.

وتشير الصحيفة الفرنسية  أن فنزويلا  تسعى لتذليل كل العوائق والعقبات  أمام عقد هذا الاجتماع حيث أكدت بأن وزير النفط الفنزويلي ديل بينو  يجري محادثات مع عدد من الدول كالسعودية وروسيا و الأمين العام الجديد للمنظمة النيجيري محمد باركيندو.

إلى ذلك  كشف الرئيس الفنزويلي  بأن الهدف من هذا الاجتماع هو " تحقيق الاستقرار ( في الحال) بنحو 40 أو أكثر ، 50 ، 60" دولارا للبرميل مشيرا بأن الازمة الحالية  "  ليست مجرد مشكلة مادورو هي قضية وطنية و دولية من الدرجة الأولى، لذلك أطلقنا معركة شرسة لتحقيق الاستقرار ".

هذا وتراجع سعر برميل النفط الخام الفنزويلي ، الى 30 دولا في أبريل قبل ان يصل في يونيو إلى 40  دولار ، ولكنه تراجع إلى  33.50 دولار بالامس .

وتعتمد  فنزويلا اعتمادا كبيرا على النفط وهو ما جعلها تعيش أزمة سياسية و اقتصادية عميقة ، لذلك فهي تسعى  الى تجميد  الإنتاج ولكن جهودها باءت بالفشل فى مواجهة الاستراتيجية السعودية.

 هذا وأدى انخفاض أسعار  النفط  إلى أزمة إقتصادية كبيرة في فنزويلا أسفل اقتصادها وهي اليوم تواجه نقصا في المواد الغذائية والأدوية و تعيش تضخما بلغ  أعلى معدلاته العالمية  ب  180.9 ٪ في عام 2015 .