برر وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك سعيه بلاده لاقناع السعودية بعقد إتفاق لتجميد إنتاج النفط بأنه بحث عن الاستقرار المفقود في سوق النفط منذ سنتين، لكن تقارير إعلامية تؤكد بأن ما أظهره نوفاك من أسباب لمشاوراته مع المملكة ليس سوى ذريعة لإنقاذ إحدى أكبر الشركات النفطية الروسية.
في هذا السياق أوردت صحيفة Business Insider مقالا ترجمته عنها الرياض بوست أكدت فيه بأن الموقف قد يظهر على أنه تنسيق بين دولتين من أكبر مصدري النفط في العالم حيث تتصدر السعودية قائمة الدول المنتجة للنفط في العالم.
كما انها تقود منظمة أوبك أما روسيا فهي العملاق النفطي من خارج المنظمة، لكن الحقيقة دائما وفق الصحيفة شيء مختلف تماما ذلك أن وزير النفط الروسي يهدف من خلال سعيه للاتفاق مع السعودية على تجميد انتاج النفط إلى إنقاذ إحدى أكبر الشركات النفطية الروسية وهي شركة روسنفت التي تعاني من خسائر فادحة.
وتكشف الصحيفة بأن تصريحات نوفاك التي أكد فيها بأن السبب وراء إجراء محادثات مع المملكة العربية السعودية هو الرغبة في خلق " استقرار السوق " ، ليس سوى غطاء لاخفاء رغبته في إنقاذ روسنفت ، شركة النفط المملوكة للدولة الروسية. حيث جاءت تصريحات نوفاك ساعات فقط قبل تقارير أكدت بأن مرابيح الشركة الروسية روسنفت سجلت هبوطا هائلا في الأرباح للربع الثاني من عام 2016، حيث انخفض صافي الدخل بحوالي 134 مليار روبل خلال نفس الفترة من عام 2015.
هذا وتشير الصحيفة إلى أن تواصل أزمة أسعار النفط كان لها تأثير كبير على الاقتصاد الروسي مثل حال بقية الدول المنتجة للنفط وهو ما يدفع بروسيا مضطرة إلى عقد إتفاق مع السعودية وبقية الدول المنتجة للحد من الخسائر التي لحقت بالاقتصاد الروسي وبالشركات المنتجة للنفط.
إلى ذلك توقع أحدث تقرير لوكالة الطاقة الدولية أن الطلب العالمي على النفط في عام 2017 من شأنه أن ينخفض بمعدل أكبر مما كان منتظر حيث سيتباطأ الى 1.2 مليون برميل يوميا من 1.3 مليون متوقعا في السابق وذلك بسبب تشخيص الوكالة "لتوقعات الاقتصاد الكلي الباهتة".