يبدأ الاسبوع المقبل ولي ولي العهد السعودي محمد بن سلمان جولة آسيوية ستحمله إلى الصين واليابان، وترمي هذه الجولة لحشد الدعم الاجنبي لرؤية السعودية 2030 و لمناقشة سبل شراكة هذه الدول في تطبيقها خاصة فيما يتعلق بعملية طرح جزء من شركة أرامكو في البورصة.
وكالة رويترز أكدت في ذات السياق أن جولة الأمير محمد بن سلمان ستبدأ بزيارة إلى الصين بداية الأسبوع المقبل لإجراء مباحثات بشأن العلاقات الاقتصادية بالإضافة إلى القضايا الأمنية، ليتوجه ولي ولي العهد السعودي من بعدها إلى اليابان في زيارة في الفترة من 31 أغسطس آب إلى الثالث من سبتمبر أيلول أين سيلتقي خلالها مع رئيس الوزراء شينزو آبي حسبما ذكر كبير أمناء مجلس الوزراء الياباني يوشيهيدي سوجا للصحفيين.
وذلك قبل أن يعود الأمير محمد بن سلمان إلى الصين لرئاسة الوفد السعودي في قمة الاقتصادات العشرين الأكبر في العالم يومي الرابع والخامس من سبتمبر أيلول في مدينة هانغتشو شرق الصين .
و وفقا ما نقلته الوكالة فقد كشف مصدر سعودي على دراية بالرحلة أن الأمير محمد بن سلمان سيطرح على قمة العشرين خطته الاقتصادية التي تتضمن إنفاقا حكوميا بقيمة 270 مليار ريال (72 مليار دولار) خلال السنوات الخمس المقبلة على مشروعات لتنويع اقتصاد البلاد.
إلى ذلك من المنتظر أن يناقش المسؤولون السعوديون اتفاقيات التعاون في مجال الطاقة مع الصين واليابان ومن بينها خطة للتعاون مع الصين في تخزين النفط الخام حسبما ذكر مجلس الوزراء السعودي.
وتأتي هذه الجولة أيضا في وقت خسرت فيه المملكة العربية السعودية المورد الرئيسي لمعظم الخام الذي تحصل عليه آسيا من الخارج عددا من الأسواق الكبرى ومن بينها روسيا والصين وحيث واجه تهديدا آخر من إيران التي تزيد صادراتها منذ رفع العقوبات الغربية التي كانت مفروضة عليها.
وفي هذا السياق أكد وزير الطاقة السعودي خالد الفالح في وقت سابق من هذا العام إن شركة أرامكو الحكومية تجري مباحثات مع شركتي سي.إن.بي.سي وسينوبك بشأن فرص استثمار في التعدين والتسويق والبتروكيماويات.
ووفق إصلاحات ولي ولي العهد الاقتصادية تخطط الرياض لتبيع حصة تصل نسبتها إلى خمسة بالمئة في أرامكو وقد تبلغ قيمة تلك الحصة عشرات المليارات من الدولارات وقد تكون الأموال الصينية واليابانية حاسمة في تسهيل عملية البيع.
يذكر بأنه في يونيو حزيران ناقش مسؤولون سعوديون ويابانيون استثمارات يابانية محتملة في طرح عام أولي لأسهم أرامكو قد يجري تنفيذه في 2017، فيما أكد مسؤولون في بنوك صينية كبرى إنهم يرغبون في إشراكهم في عملية الطرح.