تسعى اليابان لاستغلال زيارة ولي ولي العهد السعودي محمد بن سلمان المرتقبة لبحث إمكانية زيادة السعة التخزينية للنفط السعودي في منشأة أوكيناوا في اليابان خاصة و أن مدة العقد الموقع بين البلدين شارفت على النهاية.
في ذات السياق كشفت موقع إس آند بي جلوبال” في مقال أورده اليوم وترجمته عنه الرياض بوست أن مصادر في الحكومة اليابانية أكدت بأن اليابان تدرس إمكانية زيادة السعة التخزينية للنفط الخام التابع للمملكة العربية السعودية في أوكيناوا، عندما تبدأ مناقشات تفصيلية مع مسؤولين من المملكة العربية السعودية والتي سيقودها الامير محمد بن سلمان في سبتمبر .
وتبلغ سعة التخزين في منشأة أوكيناو ( في جنوب غرب اليابان) المستأجرة من طرف المملكة العربية السعودية 1 مليون كيلولتر ، أي ما يعاظل 6.29 برميل ، وتسعى اليابان للرفع في طاقة الاستيعاب ما سيساعدها على دعم حظورها كمنفذ تسويق للنفط الخام في آسيا .
هذا وكشفت مصادر في الحكومة اليابانية ان طوكيو تعمل الآن على وضع اللمسات الأخيرة على تفاصيل حول مذكرات التفاهم المحتملة ، والتي تشمل التعاون في مجالات مثل الطاقة ، و أكدت أن ذلك يشمل تخزين النفط الخام المعروفة باسم التخزين الخام مشترك من قبل الدول المنتجة.
ويضيف الموقع أنه ومنذ أواخر أبريل الماضي، تاريخ الكشف عن رؤية السعودية 2030 ، قام الامير محمد بن سلمان بعديد من الزيارات الدولية للحديث عن برنامجه الاقتصادي قبل الاكتتاب العام المتوقع لشركة ارامكو والتي تصل إلى 5 ٪، وهو ما من شأنه أن يكون في علاقة مع محطة أوكيناو التي تستخدمها السعودية لتخزين نفطها الخام الموجه نحو السوق الاسيوية.
كشفت ذات المصادر ان المحادثات الثنائية ستتطرق لتخزين النفط الخام السعودي في أوكيناوا خاصة وأن الزيارة تأتي قبل أشهر من نهاية عقد أرامكو السعودية مع شركة النفط والغاز والمعادن اليابانية المملوكة للدولة بما أن العقد الموقع بين الطرفين لمدة ثلاث سنوات ينتهي في ديسمبر كانون الاول القادم .
ويتيح العقد الحالي لأرامكو السعودية تخزين نفطها الخام للاستخدام التجاري في منشأة أوكيناوا، في مقابل إعطاء الأولوية لتوريد النفط الخام لليابان في أوقات الطوارئ .
و في مايو أمدت السعودية ما مجموعه حوالي 2.45 مليون برميل من النفط الخام الى الصين و اليابان من صهاريج التخزين في أوكيناوا ، وهي الخطوة التي سلطت الضوء على الاستخدام الاستراتيجي لتخزين المؤجرة اليابانية في مبيعات النفط الخام في الأسواق الآسيوية .