2016-08-27 

مرحباً بكم في #السعودية

تركي بن سعيد

يعد المطار هو الواجهة الأولى لكل بلد، والمرآة الأهم التي تكون في استقبال أي زائر لبوابة المدينة التي سيحط الرحال فيها. 


وكذلك تعد المطارات ووسائل النقل المتوفرة فيها من علامات النجاح والتقدم لأي دولة،  فعلى سبيل المثال مطار تشانغي في سنغافورة ( وهو أفضل مطار في العالم لعام ٢٠١٦ حسب موقع سكاي تراكس المتخصص ) يعد من مقومات الجذب السياحي لسنغافورة، بسبب التسهيلات، والخدمات الكبيرة التي يقدمها لشركات النقل الجوي، والمسافرين، عبر سهولة إجراءات وتنفيذ العمليات الجوية، والخدمات الارضيّة، وكذلك الخدمات المساندة، وتوفير متطلبات الناقل والمسافر على اعلى مستوى خدمه مما زاد معدلات السياحة في سنغافورة .                                              

 

وبالنظر لوضع المطارات في المملكة، وعددها ٥ مطارات دولية، و١٠ مطارات إقليمية، و١٣ مطار محلي، يعد مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجده ( غرب السعودية ) الأكبر في حركه النقل الجوي للمسافرين على مستوى المملكة، نظرا لموقعه الجغرافي القريب من المشاعر المقدسة، حيث انه محور الوصول اليها في مواسم الحج والعمرة، مما جعله بوابة الدخول الرئيسية للمقدسات. 

 


كما ان عدد المسافرين على مستوى المملكة، عبر مطاراتها لعام ٢٠١٥ تخطى ٨١.٩ مليون مسافر عبر كافة مطاراتها محققاً زياده عن العام ٢٠١٤ بمقدار ١٠٪‏ تقريباً .                                                     

 

إن وضع المطارات الان في المملكه بشكل عام يمر بمرحله انتقالية هامة من التطوير والتنظيم، وعمل هيئه الطيران المدني يسابق الزمن بغية الوصول بمطارات المملكة لأعلى مستويات الخدمات التى تقدم للمسافرين وشركات النقل الجوي، حيث تم افتتاح عدد من المطارات الإقليمية، والمحلية، خلال السنوات الماضية، وكذلك تم الإنتهاء من تطوير عدد من المطارات. 

 

وتتوالى الاعمال في التوسعات التاريخيه ومراحل التطوير في مطار الملك عبدالعزيز الدولي الجديد بجده ( المتوقع افتتاحه بنهايه ٢٠١٧) وتطوير صالات مطار الملك خالد الدولي بالرياض( تم افتتاح جزء منها )  والبدء قريباً في تطوير وتوسعه مطار الطائف الدولي ومطار الملك عبدالله في جيزان ومطار ابها .                                                                        

 

المتابع حالياً لوضع المطارات على مستوى العالم يشهد نقله نوعيه وتقنيه على أعلى المستويات بل إن المطارات أصبحت عائدا اقتصاديا مربحا بشكل كبير، نظراً للتوجه العالمي لتحسين بيئة ومستوى الاستثمار في المطارات. 


إن المأمول من مطاراتنا ان تلاحق الركب العالمي وتطور كافه الخدمات فيها المقدمه للمسافرين وهي قادره على ذلك وفق الرؤيه الاقتصاديه والحلم السعودي المشترك لنا جميعاً في رؤيه ٢٠٣٠ حيث ان المطارات هي شريك أساسي في تنميه البلد وهي الواجهه الاولى والانطباع الاول لأي زائر او مقيم فمستوى الخدمات من جوازات ، خدمات مسانده، السوق الحره، مكاتب الاستقبال وانهاء الإجراءات ، الفنادق والمطاعم ،  وسائل النقل ، كلها يجب ان تنافس المستوى العالمي لمطارات متقدمة وذلك يتم بفتح الفرص الاستثمارية في المطارات للشركات والمؤسسات المختصة. 

 

ولعل نجاح تجربه تطوير مطار الامير محمد بن عبدالعزيز الدولي في المدينه المنوره بالشراكة مع القطاع الخاص يفتح آفاقا وفرصا استثماريه كبرى لبناء وتطوير عدد من المطارات في المملكة. 

 


كما أن  هدف تحويل جميع العمليات التشغيلية في مطارات المملكة إلى القطاع الخاص بحلول ٢٠٢٠ هو أول خطوات التصحيح والخصخصة، والتحول إلى رافد اقتصادي مهم الى اقتصاد وتنميه المملكه

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه