2015-10-10 

سلمان الثاني... أصغر وزير لأكبر وزارة

من لندن، سلطان السعد:

يمكن أن يوصف الأمير محمد بن سلمان، وزير الدفاع ورئيس الديوان الملكي، بأنه وجه السعودية الجديد، لكونه الوزير الأصغر سناً في كوكبة وزراء العهد الملكي الجديد، ونظراً لأنه رئيس أهم مجلس سيكون له احتكاك مباشر بحياة السعوديين، وهو المجلس التنمية والاقتصاد. وكان الأمير محمد، الذي يوصف بأنه "سلمان الثاني" للتشابه الكبير بينه وبين والده الملك، قد عمل رئيساً للديوان الملكي لولي العهد، ومر بهيئة الخبراء، التي تصنع معظم قرارات المملكة، وليس انتهاء بعضوية مجلس الوزراء، ثم وزيراً لأكبر وزارة في المملكة، ألا وهي وزارة الدفاع. ومعروف عن الأمير محمد انضباطيته الشديدة في العمل، إذ يعمل لأكثر من عشر ساعات يومياً، إضافة إلى إحاطة نفسه بالكفاءات الشابة، وميله إلى الأفكار الإدارية غير الكلاسيكية، فضلاً عن الجانب الإنساني الذي يظهر خلال لقاءاته بالمواطنين لتلمس احتياجاتهم، وذلك بعيداً عن الإعلام. وتقع على عاتق الأمير الشاب، الذي يتولى مجلس الشؤون والاقتصادية والتنموية، مهمة صعبة، وهي إعادة صياغة وجه المملكة من جديد، عبر إشراك أكبر عدد ممكن من الشبان في مؤسسات الدولة، وخلق فرص عمل جديدة لمئات الآلاف، فضلاً عن مراقبة جودة المشاريع الخدمية في المملكة. والأمير محمد حاصل على درجة البكالوريوس في القانون من جامعة الملك سعود حيث حاز على الترتيب الثاني على دفعته من كلية القانون، كما تلقى تعليمه العام في مدارس الرياض وكان من ضمن العشرة الأوائل على مستوى المملكة في الثانوية العامة، وخلال فترة تعليمه تلقى العديد من الدورات والبرامج. تأثر الأمير الشاب بوالده في مجال العمل غير الربحي حيث أسس مؤسسة خيرية تحمل اسمه وهي "مؤسسة الأمير محمد بن سلمان الخيرية "مسك الخيرية" التي يترأس مجلس إدارتها، والهادفة إلى دعم تطوير المشاريع الناشئة والتشجيع على الإبداع في المجتمع السعودي، من خلال تمكين الشباب السعودي وتطويرهم. وتعتبر مؤسسة "مسك" واحدة من أهم المؤسسات التي استطاعت استقطاب الكفاءات، والتعاون مع مؤسسات تعليمية وتنموية دولية ذات مستوى رفيع، لتكون خيط وصل مع الأفكار التنموية في المملكة.

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه