يثير التقارب السعودي الصيني عدة تساؤلات حول إمكانية أن تحل بكين محل واشنطن كحليف استراتيجي جديد على أنقاض حلف واشنطن -الرياض الذي بدأ في التصدع منذ توقيع الاتفاق النووي مع ايران.
صحيفة The Interperter التابعة لمعهد لوي للسياسات الدولية أوردت في هذا السياق مقالا ترجمته عنها الرياض بوست اكدت فيه بأنه وعلى الرغم من التقارب السعودي الصيني الذي ظهر جليا في الآونة الاخيرة على حساب العلاقات الوطيدة بين واشنطن والرياض فإن الصين ليست على استعداد لتعويض دور الولايات المتحدة في الشرق الاوسط.
وينطلق صاحب القال المحلل انطونيو بوبالو من تصريحات ولي ولي العهد السعودي محمد بن سلمان التي نقلتها صحيفة الوطن قبل زيارة الامير للصين و التي أكد فيها بأن السعودية تدعم الصين ضد التدخل الامريكي في بحر الصين الجنوبي، ومن دعم الرياش لمبادرة الأمن الآسيوي البحرية والتي أدرجت المملكة العربية السعودية كدولة من بين 31 دولة تدعم وجهة نظر الصين في المحاكم الدولية ضد تدخل الفلبين في بحر الصين الجنوبي واعتباره غير شرعي. وهي مؤشرات تنظاف إليها حفاوة استقبال نائب ولي العهد السعودي في الصين لتعطي صورة أولية بأن التقارب الصيني السعودي بإمكانه أن يكون على حساب العلاقات التاريخية السعودية الامريكية.
وهو طرح تفنده الصحيفة التي تؤكد بأنه وعلى الرغم من أن المملكة العربية السعودية ترى الصين سوقا بالغ الأهمية للنفط في المملكة إلا أن الصين لا يمكنها أن تحل محل الولايات المتحدة باعتبارها الحليف الاستراتيجي الرئيسي للمملكة العربية السعودية الى حد الآن ، بما أن بكين غير قادرة على تزويد الرياض بأسلحة متطورة، وغير قادرة على توفير الدعم الاستخباراتي والتدريب الذي تقوم به الولايات المتحدة حاليا، بالاضافة إلى أنه ليس من الواضح أن الصينيين لديهم الرغبة في القيام بدور استراتيجي أكبر في الشرق الأوسط في الوقت الراهن.
وتختتم الصحيفة مقالها بالتأكيد على أن الصين قد تكون حليفا استراتيجيا للسعودية خاصة على المستوى الاقتصادي لكنها غير قادرة في الوقت الحالي كما أنها لا ترغب في تعويض الدور الامريكي في منطقة الشرق الاوسط .