تتذكر الأميرة ريما بنت بندر آل سعود اللحظة التي طلب منها أن تأخذ بزمام المبادرة في تنفيذ برنامج الحكومة السعودية من خلال الاشراف على مشاركة المرأة في الألعاب الرياضية، حيث تقول بأنها كانت لحظة غير متوقعة وذات مغزى كبير مما جعلها تبكي رغم أنها لا تعرف حتى سبب بكائها، لكنها تعرف حجم المسؤولية والتحديات التي تتنتظرها والمنافع التي يمكن للرياضة أن تعطيها للاقتصاد والمجتمع السعودي .
مجلة fast company الأمريكية أوردت في هذا السياق تقريرا ترجمته عنها الرياض بوست أكدت فيه بأن الأميرة ريما التي تعد نموذجا يحتذى به للمرأة السعودية، تقف أمام تحد كبير، ذلك الذي يتعلق بفتح المجال أكثر أمام المرأة في السعودية لممارسة الرياضة وجعل الرياضة دعامة ومحرك لتنويع ايرادات الاقتصاد السعودي .
ويضيف التقرير ان الأميرة ريما ومنذ تعيينها نائبا للقسم النسائي في الهيئة العامة للرياضة والشباب في المملكة العربية السعودية، تضع كامل تركيزها وجهودها لفتح المجال أكثر امام المراة السعودية لممارسة الرياضة حيث تعتقد ان منافع الرياضة على المجتمع والاقتصاد السعودي لا تحصى ولا تعد .
ويشير التقرير إلى انه و حتى وقت قريب، كانت النساء في المملكة العربية السعودية غير قادرة على الاستفادة من أنواع المرافق الرياضية العامة، وهو ما تسعى الأميرة الشابة لتغييره.
حيث تقول الأميرة ريما التي ترعرعت في واشنطن والتي تتحدث الانجليزية بطلاقة انها ترى في ان تواجد الرجال والنساء معا في المرافق الرياضية العامة في المملكة، وبأن يلعبوا الكرة الطائرة أو كرة السلة، أمرا طبيعيا، لكن هذا الأمر الطبيعي وفق الاميرة يحتاج لمجهودات ولقرارات جريئة حتى يكون الامر الطبيعي واقعا في السعودية.
و من بين المعظلات والمشاكل التي تعترض الأميرة ريما في فتح المجال الرياضي أكثر أمام المرأة السعودي هو القرارات الادارية، حيث تحتاج إدارات بعض المرافق الرياضية في عدد من الجامعات لخطابات رسمية من مسؤولين حكوميين للسماح للطالبات باستخدام تلك المرافق وهو ما تسعى الأميرة ريما أيضا لتغييره .
كما تسعى الأميرة ريما لتسهيل إستخدام المرافق الرياضية للنساء في السعودية، حيث تؤكد ان 8٪ فقط من الطالبات في الجامعات النسائية المحلية يمارسن الرياضة، لأنهن مطالبات بارتداء تنانير وهو ما يصعب عليهم الاستفادة من هذه الالات الرياضية.
كما ترى الأميرة الشابة انه يجب إجراء تغييرات للمساعدة على تشجيع الثقافة الصحية في بلد يعاني من مستويات خطيرة من السمنة والسكري ، مشيرة بأن "السمنة والسكري تقتلنا، إذا كانت المرأة لا تملك أماكن لممارسةالرياضة ، فهذا عار وطني.".
وعن فوائد اجراء هذه التغييرات تعتقد الأميرة ريما ان ذلك سيضمن الحصول على مزيد من النساء القادرات على العمل وعلى تقديم فوائد اقتصادية عندما تكون في المرأة في سوق العمل في صحة جيدة ، وهو ما يجعلها أيضا تنفق أقل من المال على الرعاية الطبية، وتضيف الأميرة ريما ان قلة ممارسة النساء للرياضة في المرافق العامة في العمل بسبب الخوف الاجتماعي يجب ان يجد له نهاية، وذلك من خلال تشجيع النساء على ممارسة الرياضة وتعريفهم بما بإمكانهن ممارسته ذلك ان كثير من السعوديات لا يدركن ما يسمح لهن في العمل بالقيام به خثوصا فيما يتعلب بالصالات الرياضية المستقلة .
بالاضافة الى ذلك تشير الاميرة الطموحة إلى ان التركيز على الرياضة له فوائد أخرى في توليد فرص عمل جديدة حيث تستغرب من وجود متجربن فقط لبيع الدراجات في المملكة العربية السعودية التي تبيع الدراجات. لذلك تؤكد بأن توسيع ممارسة الرياضة سيوسع في بيع الآلات الرياضية مقل الدراجات الهوائية، وقطع الغيار، والملابس كما يمكن ان يستخرج من الرياضات الأخرى فرص استثمارية أيضا من خلال خلق فرص عمل جديدة ومن خلال المحافظة على صحة جيدة للسعوديين.