يزور دونالد ترامب المملكة العربية السعودية في وقت لاحق من هذا الشهر، كأول محطة خارجية يصلها منذ إنتخابه رئيسا. وإن كانت هذه الزيارة ستبحث تطوير التحالف الثنائي إقتصاديا وأمنيا وعسكريا، فهي أيضا تبرز تشابه لا مثيل له بين الحكومتين السعودية والأمريكية حيث يظهر جليا تركيز البلدين على الشباب كسلاح إستراتيجي للتغيير والإصلاح الذي يمثله ولي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في السعودية وصهر ترامب جاريد كوشنر في الولايات المتحدة.
مجلة The Newyorker أوردت في هذا السياق تقريرا ترجمته عنها الرياض بوست أكدت فيه أن الأمير محمد بن سلمان البالغ من العمر 31 عاما، نائب ولي العهد ونجل الملك سلمان، أصبح الآن مسؤولا عن صناعة التغيير والاقتصاد وسياسة الدفاع والحرب في اليمن ومختلف المبادرات.
أما في الولايات المتحدة فتشمل مسؤوليات وصلاحيات جاريد كوشنر، صهر الرئيس البالغ من العمر 36 عاما، وفقا لصحيفة التايمز، "السلام في الشرق الأوسط، والحرب على المخدرات، والعلاقات مع الصين والمكسيك، و إعادة تنظيم الحكومة الاتحادية من أعلى إلى أسفل " ، كما أصبح كوشنر كبير مستشار الرئيس،حيث يمكنك أيضا تسميه "ولي العهد الأمريكي".
ويضيف التقرير أن أبرز أوجه التشابه بين صعود كوشنر و الأمير محمد بن سلمان هو أن التوجه السياسي والحكومي في كلا البلدين يعطي الأولوية والأهمية للشباب لجلب أفكار حديثة ومتقدمة إلى أقوى الحكومات والدول.
عمليا تنصب جهود كوشنر في الولايات المتحدة تركز على الدور المتطور الذي يقوم به مكتب الابتكار الأمريكي الذي يهتم خاصة وفقا لواشنطن بوست، "بالتركيز الخاص على التكنولوجيا والبيانات" حيث يعمل ك "فريق عمل يجمع الاستشاريين الاستراتيجيين الشباب مع رجال أعمال المشهورين " على غرار بيل غيتس، وغيره من قادة التكنولوجيا.
وقد أكد كوشنر في بيان صحافي أصدره البيت الابيض ان هدف مكتب الابتكار الامريكي يهدف إلى "ايجاد نهج مبدع واستراتيجي للعديد من القضايا الحساسة والمشاكل المستعصية"
أما في الجهة الأخرى فيبدو هدف الأمير محمد بن سلمان أكبر، ذلك المتمثل في إجراء إصلاح إقتصادي وإجتماعي يطال كل مفاصل الحياة في المملكة. وكشاب يستخدم ولي ولي العهد السعودي لغة ورموز عبقرية للتواصل ففي العام الماضي، على سبيل المثال، ظهر مع مؤسس موقع فايسبوك مارك زوكربيرج حيث تم تصويرهما معا في مقر الفيسبوك، حيث ظهر الأمير الشاب مرتديا الجينز في دلالة على روح الشباب والتغيير التي تدفعه في نهجه الإصلاحي .
ويتمثل محور خطة الأمير محمد بن سلمان في تطبيق الرؤية الطموحة السعودية 2030، وهي خطة وضعت بالتعاون مع مستشارين في ماكينزي، تلك التي تهدف لإنهاء إعتماد الإقتصاد السعودي على النفط من خلال تشجيع وتطوير مساهمة القطاع الخاص وخاصة طرح 5 في المئة من شركة أرامكو للإكتتاب العام، إضافة إلى تطوير الصناعات غير النفطية في المملكة و فتح الباب أمام الترفيه في السعودية وتنمية قطاع السياحة الدينية.
سمو الأمير محمد ؛ هنالك مشروع علمي يتماشى مع تطلعاتهم يرجى التواصل
god bless (ksa) and (usa)