2016-09-10 

تفاصيل قد تجعلنا نعيد النظر في حياتنا

أحلام العجارمة

تعلمت من قوة أبي المفرطة علي، و مراقبة أمي الشديدة لي، وملاحقتي في أدق التفاصيل في حياتي، كانت لها نهاية و نتائج سعيدة. 

 

لا يوجد شيء اسمه العالم تغير،  و العالم لم يعد كما كان. هذه شماعة، نعلق عليها أخطائنا وفشلنا و هروبنا من واقعنا و عدم استقرارنا مع أطفالنا. 

 


نعم يجب أن نصادق أولادنا ولكن في حد المعقول لابد للطفل أن يشعر بأنه مراقب وأنه حتما محاسب على أي غلطة ممكن أن يفعلها، وأن يعمل حساب لوالديه. 

 


التعليم لا يأتي إلا بالقسوة قليلا والتعب والتفهم. وأقصد هنا بالقسوة في التربية، هي الترهيب والعقاب وألا يكون مبالغا فيها. نعم لأننا شرقيون جداً، ومسلمون أيضا لا نستطيع مقارنة أنفسنا و اجيالانا بالغرب، لأن وجه الشبه الوحيد بيننا و بينهم هو الصناعه لكن عاداتنا و تقاليدنا وديننا مختلف تماما.

 

 

تأكدوا أعزائي بأن عمر العقول أطول من عمر الأحلام، وهو قابل للتطور، فكل ما حاولت أن تسيطر على عقل طفلك بالأفكار الجديدة، وأساليب حياة خالية من السلوكيات الخاطئة، حتما سوف تحصد جزء كبير من تعبك ولا يغرك تطور الدنيا ومتغيراتها إنما نطور أنفسنا بالثقافه والعلم والأدب، وليس بتقليد حياة بعض الغرب الساذجة، لذلك لا تكونوا كالذين يتحدثون عن التفكك الأسري و ضياع الأبناء و تشتت الأسرة وتتقنون عقد المحاضرات والندوات لإيجاد الحلول و الشوارع تحفظ ملامح أطفالكم أكثر منكم. 

 

كفاكم تتحدثون عن وسائل التربية الحديثة، وأهمية دور الأهل، في المحافظة على أركان المنزلولكن للأسف الخادمة المدرسة الاولى في حياة اطفالكم يتعلم منها ما لا يناسب عاداتكم و معتقداتكم. 

 

يجب ان تكون هناك ثوابت في التعامل و علاقتنا مع اولادنا ولا ننسى بان رب العالمين اوصانا بهم  مهما اختلطت الامور وتغيرت الدنيا والتطور يجب ان لا تحل الذيول مكان الرؤوس، و الرؤوس يجب ألا تؤدي ادوار الذيول. 

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه