قالت مصادر مطلعة تحدثت مع الرياض بوست هنا في أنقرة، أن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن نايف، سيقوم بزيارة هامة إلى أنقرة الأسبوع المقبل، يلتقي خلالها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وترى الأوساط السياسية في المنطقة أن لقاء الأمير السعودي مع الرئيس التركي ، سيكون محل اهتمام إقليمي ودولي، كونهما البلدان القادران على وضع حد للأزمة في سوريا، وكبح جماح طوفان اللاجئين.
وأشارت المصادر إلى أن الرؤية السعودية والتركية إزاء سوريا تتطابقان تماماً، من ناحية عدم وجود للأسد في مستقبل سوريا، وكذلك الحفاظ على وحدة الأراضي السورية.
وسيسمع الزائر السعودي الكبير من مضيفه تأييد الحكومة التركية مجددا، للتحالف الذي تقوده السعودية في اليمن، ويستهدف دعم الشرعية، ومحاربة الإنقلابيين.
وتأتي هذه الزيارة المرتقبة عقب مشاركة ولي العهد السعودي محمد بن نايف في القمة العالمية للاجئين في نيويورك التي كان قد أكد خلالها بأن المملكة مازالت مستمرة في دعم الشعب السوري وهي التي إستقبلت 2.5 مليون سوري منذ بداية الازمة السورية و قدمت المساعدات المالية والاغاثية للبلدان التي تستضيف اللاجئين السوريين.
ومن المنتظر أن تخرج هذه الزيارة بموقف سعودي تركي موحد حول الآليات الكفيلة بإنهاء الصراع السوري الدامي و إستغلال صمود اتفاق الهدنة أمريكي الروسي في سوريا وإن كانت وجهات النظر بالنسبة للبلدين متطابقة فيما يتعلق بضرورة رحيل بشار الاسد كشرط لا غنى عنه لعودة السلام وانهاء الحرب في سوريا.