إسترجع مدير الدائرة الاعلامية في وزارة الخارجية السعودي أسامة نقلي شريط الذكريات ومآثر الأمير الراحل سعود الفيصل وكلماته القوية والمؤثرة في مجلس الأمن الدولي وذلك من خلال صورة نشرها على صفحته على موقع أنستغرام.
ويستذكر الديبلوماسي السعودي من خلال صورة نشرها لقاعة مجلس الأمن في الأمم المتحدة الجهود الكبيرة والمفاوضات المضنية التي قادها الأمير سعود الفيصل لإستصدار قرار أممي ينهي العدوان الإسرأئيلي على قطاع غزة.
وأشار نقلي أن الجميع وبمن فيهم الأمير سعود الفيصل الذي قاد وفد الجامعة لعربية لمجلس الأمن الدولي كان يعلم صعوبة المهمة في ظل الدعم الأمريكي الكبير لاسرائيل وإمكانية إستخدام واشنطن لحق الفيتو ضد قرار ايقاف الحرب، غير أن الديبلوماسي السعودي أكد بأن تسلح الأمير سعود الفيصل بمهاراته وفنونه التفاوضية والضغوط الكبيرة التي مارسها أثمرت إستصدار قرارا أمميا يلزم إسرائيل بوقف عدوانها بعد أيام مضنية من المفاوضات التي كان تستمر أكثر من عشرة ساعات يوميا.
غير أن أكثر اللحظات التي بقيت راسخة في ذهن الديبلوماسي السعودي الذي كان مقربا كثيرا من الراحل هي كلمة الأمير سعود الفيصل الشهيرة في مجلس الأمن التي أبهر بها الجميع حين أكد فيها بكل صرامة متوجها لمجلس الامن "اما ان يلتفت مجلس الأمن لقضايانا العربية والاسلامية والا سنضطر لإدارة ظهورنا للمجلس .
ويسترجع نقلي نشوة الانتصار في مجلس الأمن يوم التصويت عل القرار الذي انتهى بتصويت بفارق 14 صوتا لصالح وقف الحرب في حين امتنعت امريكا عن التصويت، وهو ما يعتبر في حد ذاته موافقة على القرار، الذي ألزم اسرائيل بايقاف الحرب بعد يومين من استصدار القرار.
ويقول الديبلوماسي مستذكرا تلك اللحظات أنه وبعد التصويت على القرار في وقت متأخر من الليل، "غادرنا بعدها نيويورك منهكين، ولكن سعداء في الوقت نفسه بايقاف الحرب على الفسطينيين في غزة".