2015-10-10 

أوباما ينتقد حكومته ويؤكد تمييزها العنصري ضد السود

وكالة الأناضول

هاجم الرئيس الأميركي باراك أوباما، شرطة مدينة فيرغسون في ولاية ميزوري، بسبب الأسلوب العنيف الذي اتبعته تجاه الأقلية السوداء. وأكد أوباما في كلمة ألقاها أثناء تجمع بإحدى مدارس ولاية كارولينا الجنوبية، أنّ "تقرير وزارة العدل أظهر نظامًا فاسدًا، ينطوي على تمييز عرقي موضحًا أنّ شرطة فيرغسون قامت بأعمال قمعية وتعسفية ضد السود". وأشار الرئيس الأميركي في لقاء مع راديو "SiriusXM"، أنّ الممارسات العنصرية ليست مقتصرة على مدينة فيرغسون وحسب، وأنها ذات بعد يتجاوز المدينة، مستطردًا "لا أعتقد أن ذلك هو مثال نموذجي لعموم البلاد، لكنه أيضًا ليس حادثة منعزلة". ولفت إلى أنّ "المحققين استطاعوا ملاحظة الأحكام المسبقة لدى رجال الشرطة بمجرد الاطلاع على بريدهم الإلكتروني. وكشف تقرير وزارة العدل الأميركية، بشأن الأسلوب العنيف الذي تتبعه شرطة فيرغسون، تجاه الأقلية السوداء، عددًا من الممارسات العنصرية لرجال الشرطة ضد المواطنين السود، منها تبادل نكات عنصرية عبر البريد الإلكتروني، حيث قال أحد مسؤولي شرطة المدينة عام 2008؛ إنه لا يتوقع أن يستمر الرئيس الأميركي باراك أوباما في منصبه طويلا، لأن السود لا يمكنهم البقاء أربع سنوات متتالية في نفس الوظيفة، فيما شبهت رسالة أخرى أوباما بـ "شمبانزي". وبدوره هدد وزير العدل أريك هولدر بحل إدارة الشرطة إذا اقتضى الأمر، منوهًا أن الوزارة ستستخدم كل الصلاحيات المتاحة لها بغيّة إصلاح جهاز الشرطة في فيرغسون. وأظهر شريط فيديو لحظة اطلاق الشرطة الاميركية النار على رجل أسود مشرد في لوس انجليس، ومقتله على الفور. ويكشف الفيديو عن حدوث شجار عنيف بين الرجل الاسود ورجال شرطة في حي سكيد رو الفقير والواقع قرب وسط المدينة. وسمع صوت في الشريط يقول " إرم المسدس"، قبل أن تدوي 5 طلقات نارية. ورفض المتحدث باسم الشرطة باري مونتغمري ذكر عدد افراد الشرطة المتورطين في هذه الحادثة كما أنه لم يؤكد هوية الرجل المقتول، مؤكدًا أن رجال الشرطة حضروا إلى المكان استجابة لشكاوي من سرقات" ويأتي بث هذا الشريط بعد حوادث عديدة شهدتها مدن أميركية في الآونة الاخيرة وقتل فيها رجال سود برصاص رجال الشرطة، ومنهم ، الشاب الأسود غير المسلح "مايكل براون" (18 عاما)، والذي قتل في فيرجسون في ولاية ميسوري في آب/اغسطس الماضي مما ادى لنزول آلاف المتظاهرين الى الشوارع في نهاية 2014، أدت إلى تدخل الشرطة التي استخدمت الغاز المسيل للدموع، والرصاص المطاطي، وعمدت إلى توقيف الكثير من المحتجين. وشهدت نيو جيرسي بعض الاحتجاجات في كانون الثاني/ يناير، بعدما أقدمت الشرطة الأميركية على قتل رجل أسود بعدما ترجل من سيارته ووضع يديه فوق رأسه، والتقطت الكاميرا حادثة مقتله مما اثار غضب الكثيرين من الأميركين السود في البلاد.

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه