2015-10-10 

الفيفا بدون رئيس لجنة أخلاقيات

من القاهرة حسين وهبه

للمرة الثانية في أقل من 4 أشهر يستقيل رئيس لجنة الأخلاقيات في الفيفا حيث أعلن الرئيس الجديد للجنة الأخلاقيات المستقلة بالاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) كورنيل بروبلي عن تقديم استقالته بسبب التدخل في شؤون عمله. وأضاف بروبلي أنّا "لا اتلقى أوامر من الفيفا ولا من أي جهة أخرى مهما كانت، مؤكدًا أنه الوحيد الذي يرجع إليه قرار بدء، وإجراء وانتهاء التحقيق في أي أمر". وقال "لن يسمح بأي تدخل في مهمتي يحول دون إبقاء الفساد بعيدًا عن أكبر جهاز دولي يدير شؤون كرة القدم، مشيرًا إلى استقلالة التام عن مسؤولي الفيفا، فبدون تحقق ذلك، لن أستطيع ولن أتمكن القيام بمهام عملي. ولن يتدخل أحد في عملي سواء كانت اللجنة التنفيذية للفيفا أو غيرها من الأجهزة المسؤولة". ودعا بروبلي كل من يريد الإدلاء بمعلومات عن فساد في الفيفا، أن يفعل ذلك بكل ثقة، واعدًا بالتحقيق في كل معلومة بدقة ، ولفت إلى أنه سوف يتابع كل كبيرة وصغيرة بنفسه وأنه إذا رأى أمرا يستدعي فتح تحقيق، فلن يتردد في ذلك" تجدر الإشارة إلى أنّ بروبلي كان رئيسا لوحدة تحقيقات الجرائم الاقتصادية في زيورخ وعمل ممثلا للادعاء في المحكمة العسكرية، وجاء خلفًا لمايكل غارسيا الذي استقال من منصبه في ديسمبر الماضي. وأعرب غارسيا في تصريحات سابقة قبل الاستقالة، عن استيائه من طريقة تعامل الفيفا مع التحقيقات التي أجراها في عملية تحديد الدولة المنظمة لدورتي كأس العالم 2018 و2022. شكك غارسيا، الذي كلفه الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" بالتحقيق شبهة فساد في عملية منح حق استضافة كأس العالم عامي 2018 و2022 لروسيا وقطر، في تقرير المنظمة حول نتائج التحقيق. وأوضح غارسيا أنّ تقرير الفيفا تضمن "عرضا خاطئا للنتائج والحقائق، وحيث لم يعرض التحقيق كاملًا والمكون من 430 صفحة، وانما نشر ملخص من 42 صفحة يبرئ قطر وروسيا من اتهامات بالفساد خلال المنافسة على استضافة البطولة. ونفى التقرير المعروض وجود أي أسباب تستدعي إعادة التصويت بشأن استضافة البطولتين، وأعلن عن غلق ملف التحقيق في القضية. لكن المحامي الأميركي أعلن عزمه الطعن على قرار الفيفا بإغلاق التحقيق في الاتهامات. وتثير تصريحات غارسيا مخاوف بشأن طبيعة عمل رئيس التحكيم بلجنة القيم التابعة للفيفا هانز جواكيم إيكرت الذي أعد التقرير الملخص. ويضع انتقاد غارسيا للتقرير الفيفا في موقف محرج، حيث يطالب البعض حاليا بنشر نتائج تحقيقه كاملة التي جاءت في مئات الصفحات. وأثير جدل واسع بشأن شبهات تتعلق بممارسات فساد، من جانب قطر، قيل إنها أسهمت في فوزها بتنظيم كأس العالم لعام 2022. وكلفت الفيفا غارسيا بتحقيق استغرق عامين في هذه المزاعم. وصرح رئيس اللجنة الروسية المنظمة لكأس العالم 2018 إنه موسكو ليس لديها ما تخفيه. وبحسب تقرير إيكرت، وهو قاض ألماني، فإنه أنه لا يوجد أي تجاوزات تؤثر على نتائج التصويت الذي أجري في ديسمبر/كانون الأول عام 2010. وجاء في التقرير أن التحقيقات لم تتوصل إلى دليل على المزاعم القائمة منذ فترة طويلة بشأن الرشوة أو اتفاقات مسبقة على التصويت.وبدورها رفض الفيفا طعنه في الملخص، وحثه الاتحاد الدولي على الاستقالة، مع الإعلان عن إصدار نسخة منقحة من التقرير الكامل. يُذكر أنّ، الاتحاد الدولي لكرة القدم عانى في السنوات الأخيرة من مزاعم فساد تضمنت شكوك أحاطت عملية تحديد الدولة المنظمة لدورتي كأس العالم 2018 و2022، التي أسفرت عن اختيار روسيا وقطر على الترتيب.

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه