حذر الأكاديمي القطري الدكتور عبد الحميد الأنصاري من الإستهانة بتأثير تمرير قانون جاستا في الولايات المتحدة على مصالح السعودية ودول الخليج العربي ، مؤكدا ان لوبي المحامين الأمريكي بإمكانه إستغلال هذا القانون لإلحاق الضرر بمصالح المملكة في الخارج.
وأكد الأنصاري في حديثه للرياض بوست أن عديد الكتاب يقللون من خطورة قانون جاستا بحجة ان يتعذر تطبيقه بما ان السعودية لا علاقة مباشرة لها بهجمات 11 سبتمبر وهو أمر منطقي بما ان السعودية بريئة بل هي أنجح وأكبر دولة تحارب الإرهاب أمنيا وعسكريا سواء بالضربات الاستباقية أو المواجهة المباشرة وفق تعبيره.
غير ان مصدر الخطر الذي يغفله عنه من يقلل من تأثيرات هذا القانون هو دهاء ومكر وجشع لوبي المحامين الأميركيين الذي تسبب في إفلاس وخراب العديد من البنوك والشركات في أميركا وغيرها، مؤكدا أن هذا اللوبي هو مافيا تكسب المليارات سنويا من خلال استثمارهم في هذه الوضعيات والتشريعات .
وأشار الأنصاري ان هؤلاء المحامين بإمكانهم رفع دعوى جماعية للمطالبة بالتحفظ على الأموال والارصدة السعودية، وهو ما يمثل خطرا محدقا بما أنه و بمجرد رفع الدعوى القضائية واستجابة القاضي يتم تجميد الأرصدة لحين الانتهاء من القضية و التي من الممكن أن تطول 10 سنوات، وهي الفترة التي لا تستطيع فيها الدولة المتهمة التصرف في أموالها.
إلى ذلك طالب الاكاديمي القطري السعودية و دول الخليج العربي بالمسارعة إلى تحصين أموالها في أميركا من خلال سحبها أو تحويلها إلى وقف محصن لخدمة شعوبها، مؤكدا ان هذه الخطوة مهمة اليوم قبل الغد.