تتحكم السعودية أكبر منتج عالمي للنفط الخام في الأسعار كما في الانتاج العالمي عبر سياسات واستراتيجيات مختلفة، غير أن إستراتيجيتها الحالية بالدفاع عن حصتها في السوق مهما كانت مستويات الاسعار جعل الكل خاسر في سوق النفط وفق عدد من المحللين .
قناة cbc الكندية وردت في هذا السياق تقريرا ترجمته عنها الرياض بوست اكدت فيه بأن سياسة السعودية ألحقت ضررا كبيرا بالدول الاخرى ومنافسيها في انتاج النفط.
وتشير القناة الكندية ان المملكة اكبر منتج عالمي للنفط تعي جيدا عواقب إستراتيجيتها في زيادة الانتاج على ايراداتها النفطية التي انخفضت من 800 مليون دولار في اليوم قبل عامين إلى 525 مليون دولار يوميا في الفترة الماضية إلا ان تستمر في خطتها الرامية للدفاع عن حصتها في السوق .
إستراتيجية السعودية الحالية في الدفاع عن حصتها في السوق ألحقت ضررا كبيرا بالدول المنتجة للنفط من أوبك ومن خارجها على غرار كندا و الولايات المتحدة، أين فقد عشرات الآلاف من الأشخاص وظائفهم بسبب المنافسة القوية للانتاج السعودي.
وفي هذا السياق يؤكد الخبير في مجال الطاقة جاكي فورست، ان زيادة السعودية في إنتاجها اضطر المنتجبن الآخرين الى خفض الانتاج فمنذ بداية العام حتى الآن، إنخفض إنتاج دول من خارج أوبك مثل الولايات المتحدة، كندا، روسيا، في مجموعه ،بحوالي 1.2 مليون برميل يوميا.
بالنسبة لكندا مثلا و على مدى عامين، كان انتاج النفط الكندي في تطور وارتفاع متواصل حيث ارتفع الإنتاج بنسبة 60،000 برميل يوميا في عام 2015، غير ان المنافسة القوية السعودية جعلت الانتاج الكندي ينخفض في الفترة الاخيرة.
وكذلك كان الحال بالنسبة للولايات المتحدة الامريكية التي تلقت أكبر ضربة في الإنتاج فبعد ان بلغ الانتاج الامريكي ذروته في يوليو من عام 2015، انخفض إنتاج النفط الأمريكي بعد ذلك بمقدار 1.2 مليون مليون برميل يوميا بسبب المنافسة السعودية.