تعيش نيجيريا حالة من الاستنفار بسبب المخاوف من تراجع حصتها في سوق النفط العالمي ومن تأثر إيرادتها النفطية بعد أن قررت شركة أرامكو التخفيض في أسعار برميل النفط الموجهة للسوق الأمريكية والسوق الآسياوية إلى حدود 1.30 دولار بداية من شهر سبتمبر القادم .
يأتي ذلك بعد أن قررت شركة ارامكو يوم الاحد تخفيض كل الأسعار الرسمية لبيع نفطها الخام إلى زبائنها في آسيا والولايات المتحدة في أغسطس القادم وفق ما نقلته صحيفة PUNCH النيجيرية في مقال لها ترجمته عنها الرياض بوست .
هذا وأشارت الصحيفة إلى أن الشركة خفضت سعر النفط العربي الخفيف إلى آسيا بنحو 40 سنتا للبرميل وهو ما يشكل تهديدا لقطاع النفط السعودي ولايرادات البلاد النفطية.
وخفضت أرامكو سعر برميل النفط للسوق الاسيوية في سبتمبر أيلول إلى 1.30 دولار للبرميل ليصبح بخصم 1.10 دولار عن متوسط خامي سلطنة عمان ودبي وهو التخفيض الذي يعد الأكبر منذ نوفمبر تشرين الثاني، وفقا لبيانات جمعتها بلومبيرغ .
وتشير الصحيفة أن حصة نيجيريا من السوق الاسيوية والامريكية ستتأثر بهذا التخفيض وهو ما يجعل نيجيريا مجبرة على تخفيض سعر برميل النفط والا فانها ستكون عرضة لفقدان حصتها من السوق الاسياوية والامريكية، وحتى في صورة تخفيضها لسعر برميل النفط فإن ذلك سيؤثر على عائدات الدولة من القطاع النفطي.
من جانبه أكد دولابو أوني رئيس مركز بحوث الطاقة "إيكوبانك كابيتال" ، للصحيفة النيجيرية أن نيجيريا يجب أن تقدم خصومات لتكون قادرة على تأمين حصتها في السوق ، وهذا يعني انخفاض إيرادات الحكومة .
وأضاف أوني أن المملكة العربية السعودية خفضت الأسعار فقط في الأماكن التي ما زال تنافس فيها للحصول على حصة في السوق ، لأنها تشهد منافسة من إيران بعد زيادة إنتاجها .
وختمت الصحيفة بالتاكيد على ان انخفاض أسعار النفط السعودي يعني أن نيجيريا أيضا ستضطر إلى بيع بسعر مخفض لأن الجزء الأكبر من نفطها يصدر إلى آسيا و أوروبا ، وهو ما يعني أن نيجيريا لن تكون قادرة على بيع النفط الخام، إلا في حالة تقديم تخفيضات هائلة في آسيا على وجه الخصوص.