كشف المؤلف الفرنسي جورج مالبرينو، في كتابه الجديد بعضا من أسرار العلاقات بين فرنسا ودول الخليج، مشيرا الى حجم التجاوزات والفساد بين المسؤولين الفرنسيين وسفارة قطر في باريس.
صحيفة ليبراسيون الفرنسية اوردت في هذا السياق حوارا مع مؤلف كتاب " أمرائنا الاعزاء " والذي ترجمته عنها الرياض بوست ، حيث يكشف الكتاب طبيعة العلاقة بين المسؤولين الفرنسيين ودولة قطر والتي كانت مبنية على الرشوة والفساد خاصة في عهد السفير القطري في باريس من عام 2003 إلى عام 2013، محمد الكواري حيث كانت الهدايا القطرية طريق السفارة و الحكومة القطرية لتمرير أجنداتهم والدفاع عن مصالحهم، مشيرا إلى ان أحد أقرباء الامير السابق حمد آل ثاني اكد بأن "المسؤولين الفرنسيين هم الأسهل شراءا ".
ويضيف الكاتب الفرنسي أنه وعلى الرغم من جهود الشيخ تميم الذي صعد للسلطة في قطر لوضع حد لهذا الفساد الا ان الواقع لم يتغير حيث واصل المسؤولون الفرنسيون طلب الهدايا لكن عدم إستجابة حكومة قطر الجديدة جعل الديبلوماسيين الفرنسيين يغيرون في خطابهم تجاه قطر حيث أصبحت الامارة الخليجية تتهم بتمويل الضواحي والإرهاب في فرنسا.
وفي ذات السياق يؤكد الكاتب ان الرئيس الفرنسي فرنسوا قرر إعادة التوازن في العلاقات الفرنسية الخليجية والتي كانت ترتكز في عهد ساركوزي على قطر فقط.
ويشير الكتاب الجديد الى ان نيكولا ساركوزي راهن على قطر في كل شيء مختزلا العلاقات الفرنسية الخليجية في علاقة باريس بالدوحة رغم ان السعودية وفق تعبيره هي الأهم في منطقة الخليج العربي مشيرا الى انه و في عام 2015 فقد أكدت السعودية استعدادها لاستثمار 50 مليار يورو فى السنوات القادمة غير ان المشكلة وفق تعبيره هي ان فرنسا مجبرة على إرضاء المملكة العربية السعودية، للفوز بشراكة وثقة المملكة، خاصة في ما يتعلق بالملف النووي الإيراني.