2015-10-10 

نتنياهو يواجه غضب شعبي

فرانس 24

تجمع عشرات آلاف الإسرائيليين المناهضين لرئيس الوزراء المنتهية ولايته بنيامين نتانياهو مساء السبت في تل أبيب مطالبين بـ"التغيير"، وذلك مع اقتراب موعد الانتخابات العامة 17 مارس. ونظمت منظمة "مليون يد" للعمل المدني غير الحكومية مظاهرة تنديدًا بسياسات نتنياهو ومطالبين إسرائيل لتغيير اتجاهها السياسي والقيادى. وتطالب منظمة مليون يد بالتوصل إلى اتفاق سلام بين إسرائيل والفلسطينيين وتأسيس دولة فلسطينية مستقلة. وتعد هذه المظاهرة، هي الأكبر حتى الآن ،حيث قالت الشرطة إن عدد المتظاهرين تجاوز 25 ألفا، فيما قال منظمو المظاهرة أن خمسين ألف شخص تجمعوا في ساحة إسحق رابين بوسط تل أبيب حيث اغتيل عام 1995 . وقال أحد المنظمين درور بن عامي "إنه عرض قوة من جانب مواطنين إسرائيليين يطالبون بتغيير سياسي، اتفاق سلام. الحكومة الحالية فشلت على الصعيد الاقتصادي والاجتماعي ولم تحقق أي تحسن في الوضع الأمني. البلد معطل". وتابع "نأمل بعودة اليسار رغم أنه لم يعد كما كان في السابق"، مؤكدا أن أي حزب سياسي معارض لم يشارك في تنظيم المظاهرة. وهاجم المدير الأسبق للاستخبارات الإسرائيلية (الموساد) مئير داغان سياسة نتانياهو الذي يتزعم حزب ليكود اليميني، وقال "إسرائيل لها أعداء، لا أخشاهم. لكن القيادة الحالية للبلاد تخيفني. واعتبر أن الولايتين الأخيرتين لنتانياهو شكلتا "ستة أعوام من الإخفاقات المتتالية"، منددا بانعدام أي احتمال (لتوقيع) اتفاق" مع الفلسطينيين مع استمرار توقف مفاوضات السلام منذ أبريل 2014. وأعلن اليمين الإسرائيلي تنظيم تجمع مماثل في المكان نفسه السبت المقبل وأظهرت آخر استطلاعات الرأي تقاربا كبيرا بين الليكود و"المعسكر الصهيوني" بزعامة إسحق هرتزوغ، الزعيم العمالي المتحالف مع الوسطية تسيبي ليفني. ومن ناحية أخرى تجمعت مئات السيدات الفلسطينيات عند حاجز قلنديا صباحا للعبور إلى رام الله مندادات بالإحتلال الإسرائيلي بمناسبة اليوم العالمي للمرأة. و هتفت مئات النساء الفلسطينيات اللواتي حملن الأعلام الفلسطينية وتلفحن بالكوفية الفلسطينية بأعلى أصواتهن وتقدمن باتجاه بوابة حاجز قلنديا. وهتفت الناشطة أمال خريشة عبر مكبر الصوت "يا احتلال بره بره" و"إسرائيل الفاشية للمحكمة الجنائية". وتقدمت النساء الفلسطينيات باتجاه البوابة الحديدية في مواجهة الجنود الإسرائيليين الذين ارتدوا الخوذات العسكرية ووضعوا على وجوهم كمامات بلاستيكية قبل أن يبدأوا برش غاز الفلفل على وجوه النساء وعيونهن مباشرة. واستخدمت القوات الإسرائيلية في تفريق المظاهرة القنابل الصوتية والغازات المسيلة للدموع ما أدى إلى إصابة ما يزيد عن ثلاثين شخصا غالبيتهم من النساء بحالات اختناق تمت معالجتهم في المكان. الجدير بالذكر أن إسرائيل تشهد الكثير من المظاهرات المطالبة بتحقيق العدالة الاجتماعية ومعيشة أفضل وكان أبرزها مظاهرات صيف عام 2011 التى خرج فيها عشرات الآلاف من الإسرائيليين إلى شوارع تل أبيب احتجاجا على غلاء المعيشة والمطالبة بتحقيق عدالة اجتماعية وسكانية أفضل.

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه