عززت إيران من إنتاجها النفطي في ثلاثة حقول ،في الوقت الذي تسعى فيه السعودية لتحقيق إجماع داخل أوبك لخفض الانتاج، بهدف إعادة التوازن إلى سوق النفط.
وكالة بلومبرغ أكدت في ذات السياق في مقال ترجمته عنها الرياض بوست أن الانتاج الايراني إرتفع في حقول غرب نهر قارون، قرب الحدود الايرانية مع العراق، إلى نحو 250000 برميل يوميا من 65،000 برميل في عام 2013، وفق ما أكده المركز الاعلامي التابع لوزارة النفط الايرانية نقلا عن الرئيس حسن روحاني الذي أشرف على حفل الافتتاح الرسمي للمشروع .
وتأتي هذه الخطوة الايرانية في ظل تأكيد وزير الطاقة السعودي خالد الفالح أن أوبك يجب أن توافق على تنفيذ الخفض المقترح للإنتاج النفط الخام، وبأن تلتزم الدول الاعضاء في أوبك به، حيث من المنتظر بأن يجتمع أعضاء أوبك يوم 30 نوفمبر الجاري لمناقشة خطة للحد من الانتاج من 33 مليون برميل الى 32.5 مليون برميل يوميا، مقارنة مع 33.64 مليون برميل يوميا في اكتوبر تشرين الاول، فيما أصبح تحقيق هذا الهدف أكثر صعوبة في ظل تعزيز عدد من أعضاء أوبك لانتاجها من النفط على غرار إيران.
هذا و كانت منظمة أوبك قد كشفت الاسبوع الماضي ان ايران رفعت إنتاجها الشهري إلى أعلى مستوى له منذ رفع العقوبات الدولية عنها في يناير كانون الثاني، في ظل مفاوضات تجريها طهران لإعفاءها من تخفيضات الانتاج التي تم الاتغاق عليها في الاجتماع الذي عقد في الجزائر في سبتمبر الماضي، وذلك لتعويض حصتها التي فقدتها بسبب العقوبات الدولية التي كانت مفروضة عليها.
وقد تمكنت الانتاج الإيراني من التعافى تقريبا والعودة إلى مستوى ما قبل العقوبات في ظل خطط طهران لزيادة الانتاج بمساعدة المستثمرين الأجانب.
يذكر أن روحاني كان قد أكد بأن إنتاج النفط الايراني غرب قارون يجب أن يصل إلى مليون برميل يوميا، مشيرا إلى أن هذا الهدف واقعي، لكنه بحاجة إلى الاستثمار والتكنولوجيا.
وكانت إيران قد إعتمدت نموذجا جديدا من العقود النفطية لجذب المستثمرين الأجانب، حيث توصلت توتال الفرنسية إلى اتفاق مبدئي لتطوير حقل للغاز الطبيعي في إيران الأسبوع الماضي، لتصبح أول شركة نفط عالمية توقع اتفاق إطار عقود جديدة للطاقة في إيران.