2016-11-25 

كيف ستؤثر سياسة إدارة ترامب الخارجية على "الحرب الباردة "بين السعودية وإيران ؟

من واشنطن خالد الطارف

سيرث الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب تركة ثقيلة جدا من سلفه باراك أوباما فيما يتعلق بالشرق الأوسط خاصة الصراع السعودي الايراني المحتدم منذ سنوات ، في ظل توقعات بأن تزيد سياسة ترامب الخارجية من حدة " الحرب الباردة" بين الغريمين الاقليميين.

 


موقع International Business  Times أورد في هذا السياق  تقريرا ترجمته عنه الرياض بوست اكد فيه بأنه من المتوقع ان يقلص دونالد ترامب من تدخل الولايات المتحدة الأمريكية في الشرق الأوسط، وهو ما سيزيد من حدة   التوتر السعودي الإيراني خاصة وسط حالة عدم اليقين من  ملامح سياسة ترامب الخارجية تجاه كل من السعودية وإيران.

 

 

ذلك أن تصريحات ترامب المتناقضة قبل وبعد إنتخابه تفتح الباب على مصرعيه إزاء الشكوك والأسئلة حول مستقبل العلاقات الأمريكية السعودية  والأمريكية الايرانية، حيث هاجم دونالد ترامب الاتفاق النووي الايراني ووعد بتمزيقه كما وعد بإطلاق النار على السفن البحرية الايرانية إذا ما إستفزت البحرية الأمريكية ، لكنه في الآن ذاته طالب الدول الخليجية ومن بينها السعودية بتعويضات مالية عن الاتفاقات الأمنية مع واشنطن.

 

 

 وضع يشير إلى أن  التصعيد قد يكون الإحتمال الأقرب في الشرق الاوسط بين الغريمين الاقليميين السعودية وإيران خاصة في ظل تضارب مصالح البلدين وتشابكها في أكثر من منطقة في الشرق الأوسط من سوريا واليمن إلى العراق ولبنان.
 

 


وإذا كانت سياسة ترامب الغامضة تجاه الشرق الأوسط تذهب إلى تقليص التدخل الأمريكي  في المنطقة،وهو ما يؤكده كينيث بولاك، وهو زميل بارز في معهد بروكينجز لسياسات الشرق الأوسط في واشنطن،الذي أشار إلى أنه من الواضح أن إدارة ترامب ليس لديها نية في خوض حرب في اليمن، وليس لديها نية لتكثف المساعدات إلى المملكة العربية السعودية"، إلا أنها تميل إلى الجبهة الايرانية ، حيث كان ترامب قد ألمح إلى التعاون مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، الذي يؤيد الرئيس السوري وقواته في سوريا بالتنسيق مع إيران  في إطار الحرب ضد داعش .

 

 

وفي هذا السياق  يؤكد جيرالد فيرستاين سفير الولايات المتحدة السابق لدى اليمن ونائب مساعد وزيرة الخارجية لشؤون الشرق الأدنى ان تقارب ترامب مع روسيا يصب في مصلحة طهران مشيرا بانه يتكهن بأن،  ترامب يرغب في تقليل مشاركته في منطقة الشرق الأوسط، باستثناء مكافحة داعش  وغيرها من الجماعات المتطرفة ، وإذا كان الأمر كذلك، فإنه سيعزيز يد إيران في متابعة جهودها في الهيمنة الإقليمية ".

 

 

وبما أن هذه الاستنتاجات تبقى مجرد فرضيات حتى تتضح ملامح السياسة الخارجية لادارة ترامب يعتقد  فيرستاين بأن هذه السياسة ستصب في مصلحة الرياض  إذا اختارت الإدارة الأمريكية بالفعل  إلغاء الاتفاق النووي الإيراني كما وعد ترامب ، حيث ستحد من طموحات إيران  النووية و سياستها الخبيثة في المنطقة. 

 

 

 ويختم التقرير بأنه و في حين لم يختر ترامب حتى الان و بشكل نهائي حكومته، فإن  بعض الاسماء المرشحة مثل السناتور توم  أركنساس، و عمدة نيويورك السابق رودولف جولياني و السناتور السابق جون كيل من ولاية أريزونا، معروفة بعدائها وانتقادها  لإيران، وهو ما يؤكده  مايكل نايتس، الخبير في الشؤون العسكرية والأمنية في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى،  الذي أكد بأن إدارة ترامب من  المرجح أن تتخذ موقفا عدائيا تجاه إيران.

 

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه