2016-11-25 

أيام قبل إجتماع أوبك...عقبات تهدد جهود السعودية لإنهاء إنخفاض أسعار النفط

من باريس فدوى الشيباني

تقود المملكة العربية السعودية إنطلاقا من موقعا الريادي في سوق النفط العالمي، جهودا حثيثة لإقناع أعضاء أوبك ومنتجين من خارج المنظمة بضرورة خفض الانتاج لانهاء إنخفاض أسعار النفط. غير أن هذه الجهود تواجه تحديات كبيرة تهدد إتفاق الجزائر بالانهيار.

 

 

موقع فوربس أورد في هذا السياق مقالا ترجمته عنها الرياض بوست أكدت فيه بأن نجاح السعودية في توحيد كلمة المنتجين في إجتماع الجزائر على ضرورة خفض الانتاج، يعطيها اليوم دافعا على دعم جهودها لإعادة الاستقرار في سوق النفط.

 

 

ورغم  أن جهود السعودية تواجه العديد من  العقبات والمطبات فإن  المملكة  تنظر إلى أكثر من إجتماع الجزائر حيث تسعى لأن يكون خفض الانتاج أكثر من  1٪ فقط، وهو المنصوص عليه في سبتمبر، حيث تحاول  الرياض الترفيع في مستوى التخفيض  في اجتماع الاسبوع المقبل أوبك من خلال إقناع المنتجين خارج المنظمة للمساعدة على تخفيض ما يقرب عن 2٪ من إمدادات النفط في العالم، وفق ما ذكرته ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال نقلا عن مصادر مطلعة.

 


جهود وطموحات سعودية تواجع عقبات عديدة من محاولة إيران والعراق التملص من هذا الاتفاق إلى موقف موسكو من اتفاق التجميد، حيث أكد وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك  أن  روسيا مستعدة لتجميد إنتاج النفط عند مستوياتها الحالية، بحجة أن العرض إنخفض  مقارنة  بخطط العام المقبل، مشيرا أن  تحديد سقف الانتاج يعني أن  روسيا ستضخ  من 200،000 إلى 300،000 برميل يوميا أقل مما كان مخططا له في عام 2017 .

 

غير أن الإنتاج الروسي الحالي الذي يبلغ 11 مليون برميل يوميا وهو أعلى مستوى بعد انهيار الاتحاد السوفيتي، يمثل ضربة موجع لاتفاق الجزائر. 

 

 


وضع وإن تواصل تشير فوربس بأنه سيكون  أخبار سيئة  لأسواق النفط العالمية التي ستبقى مشبعة بالعرض، بمستويات هي الأعلى منذ ثلاثين عاما، وهو  ما يمكن أن يطلق عليه وصف  أسوأ انهيار لسوق النفط.

 

 

ومنو العوامل الأخرى التي يمكن أن تعرقل   السعي  السعودي لتخفيض الانتاج هو تململ كل من  إيران والعراق في الالتزام بإتفاق التجميد بحجة الوضعية الاقتصادية للبلدين في ظل سعي ايران لاستعادة توازنها الاقتصادي بعد رفع العقوبات الاقتصادية عنها و في الوقت الذي تشن فيه العراق حربا مكلفة  على داعش.

 

 

  هذا و بالنظر إلى المنافسة الجيوسياسية والإقليمية بين السعودية وإيران، فمن الممكن أن يكون هذا  العامل وحده سببا في إنهيار العملية برمتها ، ففي ابريل نيسان قاطعت السعودية محادثات إنتاج النفط عندما رفضت إيران حضور الاجتماع.

 

 ومع ذلك، فإن انهيار المحادثات لن تكون بالأخبار الجيدة لأسواق النفط العالمية في نهاية العام، حيث تسير  وكالة الطاقة الدولية ومقرها باريس أنه ما لم يكن هناك خفض لإنتاج النفط قريبا، فإن أسعار النفط من المرجح أن تستمر في الانخفاض في عام 2017. 

 

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه