2015-10-10 

صبر واشنطن على الدوحة مرتبط بمصالحها

من واشنطن، زياد يوسف

وصف باحث أمريكي العلاقة الدبلوماسية بين واشنطن والدوحة بغير المتكافئة، وأنه برغم أنه تنظر قطر إلى الولايات المتحدة باعتبارها الضامن الأمني الرئيسي لها. إلا أن لديها - في كثير من الأحيان - ميل غير تقليدي لإظهار استقلاليتها، على حد تعبيره. وقال سايمون هندرسون وهو زميل بيكر ومدير برنامج الخليج وسياسة الطاقة في معهد واشنطن. في تقرير له، أن حليفة الولايات المتحدة منذ فترة طويلة، كانت تقوم منذ سنوات عديدة بتمويل "حماس" علناً، وهي الجماعة التي تستمر في تقويض الاستقرار في المنطقة، على حد وصف هندرسون، وتشير تقارير صحفية أن الحكومة القطرية تدعم أيضاً الجماعات المتطرفة العاملة في سوريا. وأقل ما يقال، إن ذلك يهدد بتفاقم الوضع المضطرب بالفعل، بطريقة خطرة وغير مرحب بها على وجه الخصوص". في المقابل تريد الإدارة الأمريكية أيضاً الحفاظ على استخدام قاعدة العديد لأجل غير مسمى، وتأمل في أن تتمكن الدوحة من الإستمرارفي الإضطلاع بدور نقطة للاتصال الدبلوماسي مع حركة طالبان الأفغانية من أجل تسهيل قيام محادثات سلام محتملة. وبحسبت التقرير فإن من وجهة نظر الولايات المتحدة، فإن ثروة قطر المالية والهيدروكربونية ومنشآتها العسكرية المتاحة تجعل من الإمارة لاعباً رئيسياً في منطقة الشرق الأوسط على الرغم من صغر حجمها والإجراءات المثيرة للغضب التي تتخذها في بعض الأحيان. فيما أشار إلى اللعبة التي تلعبها الحليفة صغيرة المساحة، حيث وصل الأمير تميم، والذي تولى السلطة من والده في عام 2013، إلى واشنطن بعد رحلة إلى اليابان الشريك الأقتصادي الأكثر أهمية لدى الدوحة، والتي تشتري الغاز الطبيعي المسال من الدوحة - أكبر مصدر للغاز الطبيعي المسال في العالم - بكمية أكثر من أي بلد آخر. كما أنها مشتر كبير للنفط الخام والمنتجات المكررة من قطر. كل هذا – فيما يبدو – بالإضافة للقاعدة الأمريكية في قطر، تجعل من واشنطن صبورة في مقابل، ما يوصفه الباحث بالخطايا القطرية، والتي من ضمنها سماحها للقناة التلفزيونية الفضائية "الجزيرة" التي تملكها ببث تقارير تحريضية وكاذبة أدت إلى وفاة أمريكيين، وتمويل الإرهاب. وكان قد أجرى الأمير تميم بن حمد بن خليفة مباحثات مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما نهاية الشهر الماضي، تناولا فيه قضايا المنطقة، ونفى بعدها الرئيس الأمريكي الاتهامات التي وجهت للدولة الخليجية بتمويل الإرهاب. في الوقت ذاته كان قد كتب الأمير رسالة إلى الرئيس الأمريكي ونشرتها صحيفة النيويورك تايمز قبيل اللقاء، أرجع فيه التطرف الذي يستعر في المنطقة إلى دعم المجتمع الدولي إلى الديكتاتوريات في سبيل الحرب على الإرهاب، الأمر الذي يؤدي إلى المزيد من يأس الشعوب في التغيير في تلك البلدان مما يؤدي إلى التطرف في نهاية الأمر.

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه