أكد وزير الطاقة السعودي خالد الفالح أن المملكة مستعدة لتحمل عبء ثقيل في إنتاجها للخروج بإتفاق ينهي إنهيار أسعار النفط، غير أنه إشترط التأكد من وجود إجماع واتفاق على الالتزام بجميع مبادئ الإتفاق.
وكالة رويترز نقلت في ذات السياق عن خالد الفالح تأكيده اليوم أن منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) تقترب من التوصل لاتفاق على كبح إنتاج النفط مضيفا أن الرياض مستعدة لتحمل "عبء ثقيل" في إنتاجها والقبول بتثبيت الإنتاج الإيراني عند مستويات ما قبل العقوبات.
وأضاف الفالح أن المنظمة تركز على خفض الإنتاج إلى 32.5 مليون برميل يوميا أو تقليصه بأكثر من مليون برميل يوميا معربا عن أمله بأن تساهم روسيا وغيرها من المنتجين المستقلين بخفض قدره 0.6 مليون برميل يوميا.
و ذكر وزير الطاقة السعودي أن ذلك سيعني أن السعودية ستتحمل عبئا ثقيلا وخفضا كبيرا من مستوى إنتاجها الحالي ومن توقعاتها لعام 2017، لذلك شدد على أن المملكة لن تقدم على ذلك مالم تتأكد من وجود إجماع واتفاق على الالتزام بجميع المبادئ.
وأكد الفالح أنه حتى لم يتم التوصل لاتفاق فإن السيناريو الآخر المتمثل في التأجيل وانتظار تعافي السوق من تلقاء نفسها ليس بالنتيجة سيئة.
يذكر أن الخلافات بين السعودية وخصمها اللدود إيران هيمنت على كثير من اجتماعات أوبك السابقة، وكانت سببا في في فشل إجتماع الدوحة، كما دفعت بالمراقبين إلى توقع فشل إجتماع أوبك اليوم في الخروج بإتفاق ينهي إنهيار أسعار النفط منذ عام 2014 بسبب مماطلة إيران وتصريحاتها المتضاربة حول إلتزامها بتخفيض الانتاج وإصرار المملكة العربية السعودية على إلتزام كل الدول المنتجة بهذا الإتفاق.