رعت مؤسسة محمد بن سلمان بن عبد العزيز "مسك الخيرية"، النسخة الرابعة من ملتقى الإعلام المرئي الرقمي "شوف" والتي كانت فرصة للشباب السعودي لإبراز مواهبه في مجال الانتاج المرئي.
موقع Arab Gulf States Institute in Washington أورد في هذا السياق تقريرا ترجمته عنه الرياض بوست أكدت فيه بان هذا الحدث إستقطب عددا كبيرا من المواهب الشابة و عدد من المؤسسات المحلية والدولية و المستثمرين في القطاع المرئي في في مسرح شمال مدينة الرياض السعودية.
ويعد فيلم "بلال" واحدا من الأفلام السعودية المشاركة في هذا الحدث، حيث يقص فيلم الرسوم المتحركة سيرة واحد من أقرب صحابة النبي محمد، صلى الله عليه وسلم، و تطور حياته مع الإسلام الذي حوله من عبد إختطف من أثيوبيا إلى أحد الصحابة المقربين من الرسول الكريم وأهم الشخصيات الفاعلة في نشر الدين الاسلامي.
وفي حديثه عن هذا الفيلم يقول المنتج السعودي أيمن جمال انه ناضل كثيرا لانتاج هذا الفيلم وكذلك للحصول على موافقة لعرض الفيلم الذي احدث ضجة لا فقط بسبب تجسيده لأحد الصحابة بل أيضا لطريقة تناول سيرته الذاتية على مستوى الشكل حيث كانت الموسيقى التصويرية تضم أغاني راب للفنان الأمريكي أيكون، للخروج من نمط الافلام الدينية التقليدية.
ويواجه هذا الفيلم صعوبات في الترويج في الخليج العربي ، فمع عدم وجود صالات سينما في المملكة العربية السعودية حتى الان، منع الفيلم من العرض في الكويت بسبب القوانين التي تحظر تصوير الصحابة، أو صحابة النبي، رغم أنه عرض في قطر .
غير ان هذا الفيلم لقي ترحيبا كبيرا في الامارات العربية المتحدة أين تم إنتاجه ، بما انه يتماشى مع استراتيجية هذا البلد الذي يهدف لإبراز الإسلام أكثر تعددية وشمولية وينسجم مع خطة الدولة الاماراتية في ان يترافق مشروع التنوع الاقتصادي مع إعطاء حرية أكبر للشباب في التعبير عن الهوية بطرق مختلفة .
يذكر ان هذا الحدث شهد حضور أمير دبي ولي العهد ورئيس مجلسها التنفيذي، الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، و شمة بنت سهيل بن فارس المزروعي وزيرة دولة لشؤون الشباب.
و على غرار الإمارات تحاول المملكة العربية السعودية من خلال رؤية 2030 التي يقودها ولي ولي العهد الامير محمد بن سلمان، تغيير المعايير الثقافية وإعادة تشكيل المؤسسات الدينية وفتح المجال أكبر أمام الشباب للابداع وخلق فرص جديدة للعمل لتحقيق أحد أهم أهداف الرؤية المتمثل في تنويع عائدات الاقتصاد السعودي وانهاء اعتماده على النفط.
ولا يعد فيلم بلال إستثناء في محاولة السينما والانتاج المرئي السعودي أن يجد له مكان في المملكة حيث يعد فيلم بركة يلاقي بركة احد الفلام السعودية الاخرى التي أثارت جدلا لكنها نجحت في حجز مكان لها ضمن باكورات السينما السعودية ونجحت في نيل ثقة الجهات المختصة في السعودية لتوافق على ترشيحه باسم المملة في جائزة اوسكار.