أعلنت النيابة السويسرية مصادرتها قطعا أثرية من مدينة تدمر السورية وقطع أثرية أخرى من ليبيا واليمن ، قامت بنهبها التنظيمات الإرهابية ونقلتها إلى سويسرا عبر قطر بطريقة غير شرعية.
وكالة سبوتينيك نقلت عن صحيفة صحيفة "الغارديان" البريطانية تأكيدها بأن القطع الأثرية وصلت إلى سويسرا من قطر وتم تخزينها في موانئ سويسرا الحرة التي يتم استئجارها دون طرح أي أسئلة حول المواد التي سيتم تخزينها مشيرة إلى أن من بين القطع الأثرية المصادرة قوالب زخرفية زينت مدافن قديمة وتاجا كان يعلو رأس كاهن في تدمر إضافة إلى لوحين تذكاريين في شكل بشري .
هذا وكشفت الصحيفة البريطانية أن الآثار المنهوبة تضم أيضا خمس قطع من اليمن وأخرى من ليبيا وهي "رأس أفروديت".
أما عن مصير هذه الآثار فقد أكد ممثل النيابة العمومية السويسرية أنها ستصبح بشكل مؤقت جزءا من المعروضات في متحف جنيف للفنون والتاريخ حتى إصدار القرار بإعادتها إلى بلدانها الأصلية.
يذكر ان مدينة تدمر السورية تعرضت لتدمير وتخريب ممنهج على يد تنظيم "داعش" بدءا بتحطيم تمثال "أسد اللات" في تموز من العام الماضي وتفجير معبدي "بل" و"بعل شمين" ثم تدمير المدافن البرجية وكانت آخر جرائم "داعش" المعلن عنها بحق آثار تدمر تدمير قوس النصر الأثري الشهير في تشرين الأول عام 2015 إضافة الى تحويل متحف تدمر الوطني إلى سجن وما يسمى "محكمة شرعية" تضاف إليها جرائم التنظيم الإرهابي بحق أهالي مدينة تدمر ومنها إعدام الباحث خالد الأسعد.
يشار إلى أن الإمارات العربية المتحدة إستضافت نهاية هذا الاسبوع مؤتمرا دوليا لحماية الاثار والتراث الثقافي والانساني في بؤر التوتر والصراعات وعقدت تحالفا مع فرنسا لإقامة ملاجئ مؤقتة لهذه الآثار المدمرة والمنهوبة.