عزيزتي دكتورة ناديا ...
أنا متزوجة منذ أكثر من 7 سنوات وغير قادرة على تحمل زوجي ولا حتى قادرة على اكمال حياتي معه.
أمي تنصحني بأن أصبر من أجل اولادي ومن أجل المجتمع. مشكلة زوجي أنه انطوائي لا يحب الخروج من المنزل ابداً ولا يحب الاختلاط بالناس.
كيف تستطيع المرأة ان تكمل حياتها مع شخص لا تحبه ابداً؟
ميثاء خضير - المنامة
عزيزتي ميثاء
قد يكون صحيحاً أنك لاتحبين زوجك ولاتتحملين شخصيته التي ذكرتي أنها انطوائية ومنعزلة عن العالم إلا أن الواقع يقول أنك قادرة على تحمل الحياة معه واكمالها لأنك ذكرتي أنك متزوجة من 7 سنوات ما يعني أنكِ استطعتِ أن تستمري معه طوال هذه المدة.
هذا الاستمرار ليس من أجل الأطفال ولا من أجل المجتمع إنما هو خيارك أنتِ. لأنه لو كان الأمر كما ذكرتِ كنتِ عملتي المستحيل للانفصال قبل سنوات عديدة قبل انجاب الاطفال.
سبع سنوات لابد أن تكوني قد تعودتي على شخصيته ونمط حياته، لكن أعتقد أنك ربما تركزين على الجوانب السلبية في علاقتك به، حاولي البحث عن الجوانب الايجابية في شخصية زوجك ربما اكتشفتي شخص أخر يروق لك.
أو ربما أنتِ لم تتعلمي كيفية التكيف مع شخص تختلف شخصيته عن شخصيتك. ابحثي عن اسباب مشاعركِ في شخصك أنتِ كذلك بدلاً من التركيز فقط على سلبيات شخصيته.
أما عن شخصيته فهي كذلك ولا تستطيعين أن تُغيري فيها اي شيء، هو فقط من يستطيع أن يُعدل في شخصيته إن أراد.
وربما هو يستطيع لكن لمجرد إحساسه انك لا ترغبين فيه يجعله يستمر على كل ما لا يعجبك.
وإن صعب عليكِ الأمر ربما اللجوء لمختص علاقات أسرية أنتِ وزوجك معاً قد يُساعد على بناء جسر للتواصل الصحيح بينكما.
عزيزتي دكتورة ناديا ...
أنا فتاة أعيش في اسرة محافظة جداً تكثر فيها عبارات الانتقاد والحرمان في كل شيء لدرجة أن ابي لا يسمح لي ولأخواتي اكمال دراستنا الجامعية، الحد الأقصى هو الثانوية العامة.
سئمت الحياة مع اسرتي وأتمنى أن اتخلص من هذه الحياة لأنني بدأت اعاني من الاكتئاب ومشاكل في القولون العصبي.
ما هو الحل؟
موضي - الرياض
عزيزتي موضي ...
يبدو واضحاً أنك تعيشين في بيئة ضاغطة ومليئة بالتوتر ما أثر على الجانب النفسي والجسدي لديك. كما يبدو أن العلاقات بين الاسرة ليست مترابطة ولا يوجد حوار بينك وبين والدك حتى تقنعيه باكمال دراستك.
بالنسبة للاكتئاب ليس من السهل أن تُشخصي نفسك بنفسك بل عليكِ اللجوء لمعالج نفسي يقوم بالتشخيص الدقيق لحالتك، وكذلك الأمر بالنسبة للقولون العصبي الذي في أحيان كثيرة يكون نتيجة الضغوط والحياة المليئة بالتوتر وقد يكون مجرد مرض جسدي لا أكثر.
في ظل البيئة التي تعيشين عليك التكيف بدلاً من الرفض لأنك لا تستطيعين القيام بما تريدين لأن الرفض من دون وجود خيارات أخرى هوالذي يُسبب الضغط والتوتر وبالتالي الاصابة بما يُسمى بالأمراض السيكوسوماتية او النفس جسدية.
وإذا استحال أمر اكمال الدراسة عليكي البحث عن هوايات او القيام بعمل من المنزل أو التطوع في جمعيات وجهات تُتيح لك فرص التعارف مع الناس. لكن الاهم قبل كل هذا هو اللجوء لمعالج نفسي لتشخيص حالتك وعلاجها حتى تكون لديك الرغبة في عمل كل ما ذكرت.
عزيزتي دكتورة ناديا ...
أنا شاب في الثلاثينيات تزوجت قبل أشهر لكني لم أتكيف مع فكرة الزواج ولم أستطع أن أحب زوجتي وهي تعلم ذلك.
وبعد تفكير طويل توصلت لقرار الطلاق لكني لا أريد أن اكون صاحب القرار بمفردي بل أريد أن نتفق أنا وزوجتي على ذلك وأن نُنهي زواجنا بتفاهم من دون مشاكل أو حقد وكراهية.
سؤالي هو هل يمكننا ان نقوم بذلك وكيف؟
فراس - الشارقة
أهلا فراس ...
اولاً أحترم قرارك بغض النظر عن أي شيء آخر لكنني أرى ان فترة زواج لأأشهر غير كافية للتعود على حياة جديدة ولا على زوجتك لأن العلاقة الزوجية تكون في العادة مضطربة خلال السنتين الأولى حتى تتضح وتستقر.
لذلك ربما الانتظار قليلاً قبل تنفيذ قرارك مفيد.
أما في حال الاصرار على الطلاق عليك التأكد من زوجتك إذا كان لديها رغبة في الانفصال، هي قد لا تتفق معك أو ربما تُحبك وقد يصدمها قرار الطلاق وخاصة أنها خلال اشهر الزواج الأولى .
وحتى يتم الطلاق أو الانفصال من دون مشاكل لا بد وان يكون الطرفان في حالة صلح مع الذات أولاً وأن لا تكون هناك أية توقعات من الطرفين تجاه الآخر لأن التوقعات هي التي تُسبب المشكلات في العلاقة وأن لا يكون هناك توجيه اللوم على أي أحد في فشل الزواج.
وفي الغالب المرأة يصعب عليها أن تكون موضوعية في قرار مثل هذا إلا إذا كانت هي أيضاً لا تُحبك وغير متقبلة لزواجها منك أو أن تكون ناضجة عاطفياً لدرجة تجعلها تحترم قرارك وتعلم أنها ليست السبب في قرارك إنما هو أمر يتعلق بك أنت فقط.
عليك التحدث معها بصراحة ومباشرة ولكن من غير أن تجرح مشاعرها، كما عليك ان تتجنب أية علاقة حميمية معها إن كنت بالفعل ناوياً على الطلاق لأن العلاقة الحميمية عند المرأة هو تعلق أكبر بالزوج وبالتالي سوف يصعب عليها تقبل الأنفصال.
سعدت بالحديث معكم أعزائي،
ألتقيكم الثلاثاء المقبل...
مع التقدير/
د.ناديا
انستغرام
@nadiabuhannad
Dr_nadia@sikologia.com
Dr_nadia@emirates.net.ae
Nadia.buhannad@gmail