تمر العلاقات السعودية المصرية بأكثر الفترات جمودا وتوترا بسبب عدد من الخلافات الاقليمية، غير أن القواسم والمصير المشترك للبلدين في ظل التهديدات الامنية الخطيرة التي تواجه المنطقة، تجعل من تجاوز الخلافات الثنائية والتحالف لمواجهة هذه التحديات ضرورة ملحة.
أسبوعية Middle East Briefing اوردت في هذا السياق تقريرا ترجمته عنها الرياض بوست اكدت فيه بأن التحديات و الوضع الأمني الخطير الذي تمر به منطقة الشرق الأوسط وإستهداف إيران و التنظيمات الإرهابية لكل الدول العربية بدون إستثناء يجعل من تجاوز الرياض والقاهرة لخلافاتهما الثنائية أمرا ملحا.
ويضيف التقرير بانه وعلى الرغم من حجم الخلافات وتباين مواقف السعودية ومصر في عدد من الملفات الاقليمية على غرار اليمن وسوريا فإن الوضع الراهن الذي تمر به منطقة الشرق الأوسط خاصة على المستوى الأمني يقتضي من الحليفين التقليدين العودة للعب دورهما في قيادة المنطقة لبر الأمان وتجاوز خلافاتهما مؤقتا.
إلى ذلك يحذر التقرير من ان حالة الانقسام بين الدول العربية وخاصة بين الرياض والقاهرة يجعل مجابهة التحديات والتهديدات الامنية أمرا صعبا، كما يجعل الحصول على مساعدة أمنية دولية من الحلفاء والدول والمنظمات التي تريد المساعدة على غرار الناتو امر شديد التعقيد والصعوبة كذلك .
هذا ويدعو التقرير السعودية ومصر إلى إنهاء حالة الانقسام الاقليمي و بذل جهد إضافي لاحتواء النزاعات ووضع مبادرة عربية مشتركة في مجال الأمن الإقليمي لمجابهة التحديات الأمنية.
وفي هذا السياق قد لا يكون بالضرورة على الرياض والقاهرة اتباع سياسة متطابقة وحل خلافاتهما في الوقت الراهن حيث يدعو التقرير البلدين إلى تجميد خلافاتهما والمضي قدما في توفير بيئة مواتية للتعاون مع القوى العالمية للمساعدة في مواجهة التهديدات الأمنية التي تزعزع استقرار الشرق الأوسط كله.
ويختم التقرير بانه على الحليفين المتخاصمين العمل بسرعة معا، من أجل تحديد مجالات الاتفاق بدءا من خطة لبناء آلية إقليمية و عالمية لتعزيز الاستقرار الإقليمي،و إنهاء التدخل الإيراني، والقضاء على سرطان الإرهاب محذرا من ان عكس ذلك سوف يجعل هذا السرطان يضرب كل بلد في المنطقة.