2016-12-25 

لقاءات #محمد_بن_سلمان بالنخب تعيد الزخم إلى #رؤية2030

من الرياض، فهد معتوق

أعادت اللقاءات التي أجراها سمو ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، مع عدد من النخب السعودية مؤخراً، الزخم إلى رؤية السعودية 2030، التي وصفها كثيرون بأنها خارطة طريق سعودية إلى المستقبل، معززةً بذلك دعم الأوساط السعودية لهذا المشروع الذي ينطوي على بعض الإصلاحات القاسية.

 

 

وخلال الأيام الماضية التقى الأمير بأكثر من أربعين شخصية سعودية، مثلت أطيافاً واسعة من المجتمع السعودي، عبر عدة لقاءات منفصلة، تم خلالها الحوار بكل وضوح عن الرؤية، والمستقبل الاقتصادي للمملكة، في مقابلات امتد بعضها لأكثر من سبع ساعات، وتم خلالها الحديث عن جميع الملفات دون حدود.

 

 

وفي مقال نشره الكاتب والأكاديمي علي الموسى في صحيفة الوطن أشار إلى أن الحضور تحدثوا مع مضيفهم الكبير دون قيود، ولم يكن هنالك أي تحفظ من الحديث عن أي ملف، أو طرح أي سؤال مهما كان لونه، من الأحمر إلى الأخضر.

 

 

وكتب الموسى: “لم نترك شيئا من الأسئلة الساخنة التي حتى لا يمكن أن ترد في خيال مواطن عن اللقاء بأمير، وهناك بعض الأسئلة التي تجاوزت حد الخطوط الحمراء في كل ما يهم الشأن الوطني، ومرة أخرى لا أستطيع كتابتها في مقال، رغم أنها حظيت بما هو أكبر وأهم في الإجابة الشافية الصريحة الواضحة من الأمير محمد بن سلمان".

 

من جهته بين الكاتب والصحافي السعودي المقيم في واشنطن هادي الفقيه ان "الأوسط الدولية تكتب تحليلات مختلفة عن ولي ولي العهد السعودي منذ إعلانه في المنصب في تحول تاريخي داخل مؤسسة الحكم السعودية، الا ان رد الامير لم يكن تصريحات صحافية بل عملاً على الارض بمشروع اصلاحي فذ داخل البلاد، ولقاءات دولية نوعية ومؤثرة وأخيراً".

 

ويضيف الفقيه في حديث مع "الرياض بوست": "سلسلة لقاءات مع قادة الراي والفكر داخل البلاد، صنعت إيماناً عميقاً بالرجل الذي يقود مشروعا تطويرياً حقيقياً يدفع بالسعودية الى مرحلة أكثر صلابة وتماسكاً في الوقت الذي يشهد العالم. تحولات مأساوية مؤلمة، بينما السعودية توسع خريطتها التنموية رغم الأزمات".

 

ويرتكز المشروع الإصلاحي للأمير الشاب على ضرورة إعادة التوزيع العادل للثروة في المملكة من خلال توجيه الدعم للأسر المستحقة لا الأثرياء، وعلى إعداد السعودية لمرحلة ما بعد النفط، وكذلك لتحديث الأنظمة والبنية التشريعية لفتح الباب واسعا أمام حركة اقتصادية كبيرة في المملكة.

 

وسيتم تقسيم الأسر إلى خمس فئات وفقا للدخل، فيما تستثني هذه الخطة أصحاب الدخل المرتفع الذين لن يحصلوا على أي إعانات. وسيبدأ التسجيل في البرنامج خلال فبراير شباط 2017 وسيحصل المستحقون على الإعانات قبل البدء في تنفيذ الإصلاحات وزيادة أسعار الطاقة.

 

 

تقول الكاتبة والمستشارة السعودية رئيس مركز ثنك-تانك هاوس، فضيلة الجفال "تابعت باهتمام توقيت إعلان الميزانية، وباهتمام مشابه أيضا لقاء الأمير محمد بن سلمان بالنخب قبل الإعلان عنها، أن تكون في الرياض يعني أن تكون ضمن خلية نحل لا تتوقف عن العمل، وقد وكان بطبيعة الحال هناك حجم لا بأس به من القلق بين الناس كما بيننا معشر المهتمين حول ذلك، لكنني استشفيت من بعض الأصدقاء الحاضرين من الرجال هنا في الرياض طبيعة اللقاء وما دار فيه، وهو بشكل عام مطمئن"

 

وأضافت الجفال "أما بالنسبة للإصلاحات الإقتصادية فهي دون شك مبررة ومطلوبة، لأن الحكومة تقدم دعم الطاقة والمياه والكهرباء لأكثر من ٣١ مليون هم عدد سكان المملكة، دون تمييز، وهناك نحو ١١ مليون مقيم أجنبي أي نحو ثلث السكان ينالهم الدعم الموجه للمواطنين، وهذا خلاف المعقول، أما المواطنين فهناك نسبة من الأثرياء من طبقة التجار وغيرهم، ورفع الدعم عنهم أيضا مقبول لكمية التسهيلات الاقتصادية الموجهة لهذا القطاع مع غياب الضرائب ونحوه. ولأكون صادقة كان القلق الكبير على متوسطي الدخل ومنخفضي الدخل، والحل الذي أوجده مجلس الشؤون الاقتصادية في إيجاد برنامج حساب المواطن الذي يقدم تعويضات تتراوح بين ١٠٠٪‏ و٧٥٪‏ بحسب مستوى الدخل هو حل معقول جداً".

 

 

 وتضيف في حديث مع "الرياض بوست": "أتمنى لهذا البرنامج أن ينجح لا سيما وأنه برنامج ذكي جدا على مستوى الفكرة وتوقيتها أيضا، إلا أنني أتمنى أن يكون هناك تطوير للبرنامج بطريقة ما لتسهيل إجراءاته على المواطنين، وأن تستمر الإصلاحات الاقتصادية دون إغفال دراسة حاجات الشباب والأسر في هذه الرحلة المهمة"

 

 

وأشارت الجفال "كما أرجو أن يخفف سرعة إنجاز شبكة النقل من كمية البنزين التي يستهلكها المواطنين والمقيمين على حد سواء، فارتفاع نسبة الاستهلاك عن العالم مرجعه إلى عدم توفر شبكة نقل عام من قطارات وحافلات، أو حتى دراجات هوائية للتنقل، ربما بسبب طبيعة المجتمع والبنية التحتية أيضا. ولا شك أن إعلان الميزانية أزاح كم كبير من القلق بخلاف المتوقع وهذا ليس تملقا بل واقع".

 

 

ويقول مراقب سعودي رفض ذكر اسمه في تعليقه على لقاءات سمو ولي ولي العهد: "الرؤية مشروع تاريخي لكنه كان يفتقد إلى التواصل والتسويق الصحيح، ولعل ردود فعل النخب أسهمت في إيضاح الصورة للمجتمع القلق. اللقاءات بيّنت أن صاحب المشروع يعرف المشروع ويؤمن به وكانت فرصة لحوار الأفكار بين صانع القرار والمهتمين بالشأن العام".

 

 

ولتحقيق التوازن المالي المنتظر تسعى الحكومة السعودية إلى تطبيق عدد من المبادرات والقرارات الطموحة في الوقت الذي تتوقع فيه بأن يتم توفير نحو 70 مليار ريال (18.7 مليار دولا ر) في الخمس سنوات القادمة على شكل توفير تصاعدي يصل إلى 21.4 مليار ريال سنويا بحلول 2020 وفق ما نقلته وكالة رويترز.

 

وتقول الكاتبة والأكاديمية مها الوابل:" عندما يلتقي الرجل الثالث في الدولة مع عدد من الاعلاميين المؤثرين والذين هم أقرب الى الرأي العام والشارع السعودي .. نعرف أن هذا الرجل همه المواطن والصالح العام ويطمح الى مستقبل زاهر .. وهذا يبدو واضحاً وجلياً عندما أطلق رؤية ٢٠٣٠ وها نحن نري كل القطاعات والمنشأت سواء حكومية أو خاصة تضع الاستراتيجيات والخطط بما يتوائم مع تنفيذ بنودها".

 

 

وتضيف في حديث لها مع "الرياض بوست": الأمير محمد بن سلمان يحمل روح الشباب وفكرهم ويريد أن يرى هذا الوطن يبرز ويبدع مستفيداً من كل الإمكانيات التي وهبها الله للوطن اضافة الى التغلب على التحديات وتطويعها وفي كل المناسبات واللقاءات التي نشاهد ونقرأ عنها. نرى ان صاحب السمو الملكي الامير محمد بن سلمان ولي ولي العهد قريباً من الناس. نراهم هم أيضاً له أقرب ويسيروا في نفس الطريق الى بر الأمان. هكذا هي القيادة. العمل بروح الفريق الواحد. فالهدف واحد. هو العمل من أجل راية التوحيد لتظل في المقدمة بين الدول والأمم".

 

وتقول الكاتب والروائية المعروفة سارة مطر أن "هذا النوع من اللقاءات كفيل بإزالة اللبس عن أي نقاط لم تكن واضحة من الرؤية، ويسهم في تعزيز الروح الوطنية الداعمة لمشروع الرؤية، وتطمين كافة الأوساط بأنه رحلة للمستقبل".

 

وتضيف في حديثها مع "الرياض بوست": " كلنا أمل في ان هذا النوع من المشاريع سيكون له أثر كبير على المملكة وسيدعم نهضتها".

 

 

 

 

 

 

 

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه