منحت هيئة تحرير صحيفة "الرياض بوست" المواطن السعودي ورؤية السعودية 2030 شخصية العام 2016 مناصفة، ذلك لارتباطهما الثنائي المتوقع مستقبلاً لأكثر من عقد ونصف، ومرورهما معاً بعام صعب، نظراً لتطبيق إصلاحات الرؤية الضرورية لمستقبل المملكة الاقتصادي.
وخلصت هيئة التحرير، التي استعانت بمجموعة من المحللين والخبراء في الشأن السعودي، إلى أن المواطن السعودي واجه عاماً صعباً بسبب انخفاض أسعار النفط الكبير، واستمرار الحرب الهامة للأمن الوطني السعودي في اليمن، وكذلك آثار الإصلاحات الاقتصادية التي مسّت البدلات وفرضت العديد من الرسوم.
إلا أن ذلك لم يفقد المواطن السعودي الثقة في قيادته، أو القرارات التي اتخذتها من أجل مستقبل المملكة، الأمر الذي رأت فيه هيئة التحرير استحقاقاً خاصاً لأن يكون المواطن السعودي شخصية للعام، ذلك أن تناغمه مع هذه الإجراءات سيكون له الدور الأكبر في تنفيذ هذا المشروع الوطني الضخم.
وعلى المقلب الآخر كانت رؤية السعودية 2030، المشروع الوطني الطموح، عملية تغيير ضخمة وضرورية لمواجهة المستقبل الاقتصادي في المملكة، والعالم كذلك، حيث سيكون الاعتماد على النفط أمراً هامشياً في المستقبل القريب، ولا يمكن لدولة بالحجم القاريّ كالمملكة، ولا بسكانها الأكثر من عشرين مليون، أن ترهن مستقبلها لسلعة غير قادرة على الاستمرار.
وعلى الرغم أن الرؤية جوبهت بتصورات غائمة في بداية انطلاقها، وحاصرتها الشكوك حول واقعيتها، إلا أن الخطوات الحكومية أثبتت نجاعتها، بدا ذلك جلياً في القدرة على تقليص العجز المالي في الميزانية التي أعلنت قبل نحو شهر من الآن.
وترى هيئة التحرير في "الرياض بوست" أن هذه الإصلاحات المندرجة تحت "رؤية السعودية 2030" إذا تمت فستغير وجه المملكة كلياً، ليس من الناحية الاقتصادية فحسب، ولكن كذلك من الناحية الاجتماعية والثقافية، الأمر الذي يجعل من هذه الخطة تستحق وصفها بشخصية العام نظراً لتأثيرها الكبير في السعودية.