إنتقد الصحفي السعودي صالح الشيحي مقاضاة إحدى المؤسسات الصحية الحكومية للممثل والمنتج السعودي فايز المالكي، على خلفية إعادة تدويره لتغريدة تنتقد طريقة تعامل هذه المؤسسة مع والدة أحد المرضى.
وإستغرب الشيحي من خلال مقال له في صحيفة الوطن التنكر الذي يلقاه المالكي وهو الذي نذر وفق تعبيره وقته وماله لخدمة الفقراء والأيتام والوافدين والمجتمع، مؤكدا بأنه من الغريب أن يجد "مؤسسة خيرية" كفايز المالكي نفسه مهددا بالسجن بسبب إعادته تدويره لتغريدة تطالب بالتدخل لانهاء التعامل غير المهني لمؤسسة صحية مع والدة أحد المرضى.
واضاف صالح الشيحي بانه وفي الوقت الذي كان من الأجدر الأخذ بتغريدة المالكي على انها دعوة للاصلاح ولتدارك الخطأ، كما شدد على ذلك الملك سلمان حين قال " النقد إن كان صحيحا يعطي الجهة الحكومية فرصة للأخذ به، وإن كان خاطئا فهو يعطيها فرصة أخرى لتوضح للناس الحقيقة"،فإن مقاضاة المنتج والاعلامي السعودي تعد تجسيدا لمفارقة مذهلة بأن النوايا الحسنة ربما تقود سفيرها إلى السجن.
في ذات السياق أكد الصحفي السعودي بان دفاعه وتضامنه مع المالكي أمام هذا المشهد المؤلم، لا يعود ابدا لشخصيته، كممثل و منتج و مقدم برامج، بل لأن الحادثة قضية إنسانية بامتياز ، "لا علاقة لها بدوران الكاميرات ولا لغة المونتاج ولا إشارات الإخراج" وفق تعبيره، بما ان شخصية المالكي الاجتماعية الشهيرة وتضحيته باسمه، وشهرته، وعلاقاته، لخدمة المجتمع من حوله هي البوابة الأكبر التي عبر خلالها نحو قلوب الناس، وهي الطريق التي جعلته يغرد وحيدا في عالم الخدمة الاجتماعية بين زملائه.
وختم الشيحي بانه وامام هذا المشهد الذي يقف فيه من كان إستثناء من مشاهير الفن المحلي في لعب دور اجتماعي حقيقي، مهددا بالسجن لقاء مبادرته للفت نظر مؤسسة حكومية لتلافي الخطأ وإصلاحه، فإنه لا مناص من إعلان التضامن والدعم مع المواطن الذي بذل وقته لخدمة الناس.
يذكر ان شهرة الممثل السعودي فايز المالكي بدأت من خلال مشاركته في أحد البرامج الكوميدية في بداية التسعينات باسم "أبو رنة" وهي شخصية تتميز بكوميديتها، كما ظهر المالكي في عدد من المسلسلات المميزة مثل طاش ما طاش كضيف شرف، و اشترك في البرنامج الفكاهي" سي بي إم" الذي تعرضه قناة ام بي سي ومن أهم أعمال المالكي أيضاً مسلسل "بيني وبينك" عام 2007 و 2008 ، و2009.
و حاز المالكي على لقب سفير النوايا الحسنة، حيث اختارته منظمة اليونيسيف بدول الخليج سفيراً للنوايا الحسنة عام 2009 ثم قدم استقالته عام 2012 منها.