يعي ولي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان أن تطبيق خطته الاصلاحية رؤية السعودية 2030 قد تواجه من قبل بعض رجال الدين المتطرفين في السعودية الذين لا يرغبون في فكرة التغيير، فماهي الطريقة لمواجهتهم؟
مجلة فورين أفيرز اوردت في هذا السياق تقريرا نقلته عنها وكالة رويترز أكدت فيه بأن ولي ولي العهد السعودي، الذي يقود خطة التحول والإصلاح الاقتصادي، وضع استراتيجية من ثلاثة محاور لتجنب أي رد فعل عنيف من قبل متطرفين يكرهون التغيير.
في ذات السياق أوضح أحد الباحثين الذين التقى بهم الشهر الماضي الأمير محمد بن سلمان أن ولي ولي العهد أكد بأن إجراءات عقابية سيتم وضعها في الاعتبار إذا أقدم أي رجل دين على التحريض على العنف أو ممارسته كرد فعل على الخطة الإصلاحية.
إلى ذلك نقلت المجلة عن الأمير محمد تأكيده بأن نسبة قليلة فقط من رجال الدين في المملكة لديهم جمود فكري في حين أن أكثر من نصف رجال الدين يمكن إقناعهم بدعم الإصلاحات التي يسعى لتنفيذها من خلال التواصل والحوار، فيما يضل الباقون منهم مترددين أو ليسوا في وضع يسمح لهم بالتسبب في مشكلات.
جرأة رؤية السعودية 2030 وأهدافها الطموحة في الحد من اعتماد اقتصاد المملكة على النفط وإجراء عدة تغييرات إجتماعية من أهمها رفع مساهمة المراة في سوق العمل وفتح الباب أمام الترفيه في المملكة، كلها معطيات قد تجعل رجال الدين المتشددين الذين يصرون على منع الاختلاط بين الرجال والنساء و حظر إقامة الحفلات الموسيقية أو دور السينما، لا يتقبلون فكرة نجاح الخطة الاصلاحية فيما قد يعمل البعض الآخر على عرقلة تطبيقها.
يذكر ان الحكومة السعودية كانت قد بدأت في كبح ما تراه وجهات نظر متطرفة لرجال الدين خاصة بعد وقوع هجمات وقف وراءها متشددون في المملكة عام 2003، - فيما فقد عدد من رجال الدين البارزين وظائفهم في عهد الملك عبد الله بعد ان أبدوا اعترضا علنيا على إصلاحاته الاجتماعية.
يشار أيضا الى ان مجلس الوزراء السعودي كان قد اصدر العام الماضي تنظيما جديدا لـ"هيئة الأمر بالمعروف" يحد من صلاحياتها خاصة في ما يتعلق بتوقيف الأشخاص أو ملاحقتهم.