2020-05-26 

يحاولون اغتيال صورة #السعودية في #العالم

سلطان السعد القحطاني

من هم الذين يحاولون اغتيال صورة السعودية في العالم وتشويه صورة ولي العهد ؟

 

يأتي في المقام الأول الخلايا القطرية التي أصابها الأمير الشاب في مقتل، أولا بقرار السعودية مقاطعة قطر، ووضعها في مكانها الطبيعي، وثانياً بالقضاء على اللوبي القطري في المملكة تماماً. 

 

وليس أخيراً تحجيم فكرة الإسلام السياسي، التي تحاول قطر دعمها، وفرض أجندتها الرجعية على المنطقة.

 

صرفت قطر على مشاريعها التخريبية خارج حدودها، أكثر مما صرفته على تنمية شعبها، وضمان مستقبله. هذا ما جعل نظام الدوحة في حالة انكشاف مخزية، فالرجال الحالمون بحكم العالم العربي، وتفتيت دوله الكبرى، لا يستطيعون ضمان الحليب لشعب لا يجاوز عدده نصف المليون نسمة. 

 

وبلغ القلق مبلغه داخل هذا الشعب الذي قيل له إن بلاده دولة عظمى، ما حدا بقناة الجزيرة، المدفعية الثقيلة للدوحة، أن تهب لتطمين الرأي العام الداخلي، ببث مباشر لوصول ثلاثة آلاف بقرة، مع شارة عاجل الحمراء، التي تشتهر بها القناة.

 

كان المشهد عبثياً ومذلاً بكل تأكيد.

 

وفي الخانة الثانية تأتي إيران، وعملاءها في المنطقة، والعالم. لقد قضى الأمير محمد بن سلمان على أحلام طهران التوسعية بشكل كبير، سواء من خلال إطلاق عملية عاصفة الحزم، وكذلك العمل الدبلوماسي الممنهج، خصوصا في العراق ولبنان، والتحرك الدولي، الذي نتج عنها إصابة إيران في مقتل، من خلال منع العالم من شراء نفطها، الأمر الذي يترتب عليه منعها من القدرة على تمويل مشاريعها الإرهابية في العالم.

 

وفي الخانة الثالثة الإرهابيون. لقد حارب ولي العهد السعودي التطرف في كل مكان. كان جريئاً في فرض إصلاحات اجتماعية، وإعطاء المرأة حقوقها الإسلامية، ومنع دعاة التطرف من السيطرة على الخطاب الديني في المملكة. وتجريم خطاب العنصرية والكراهية.

 

إنني أرى ثلاثة من محاور الشر في العالم الجديد، يحاولون عبر خلاياهم في العالم اغتيال صورة السعودية، وولي عهدها، ومنع المملكة من تحقيق مشروعها التنموي، الذي يفيد المنطقة، والعالم. 

 

وفق رؤية الأمير محمد بن سلمان فإن المملكة لا ترغب في عزل نفسها عن العالم، وبناء اقتصادها فحسب، بل بناء شراكات ضخمة مع دول الجوار، والشركات العالمية. قال ولي العهد أمام حشد ضخم من المستثمرين في "مؤتمر مبادرة الاستثمار" إن "الشرق الأوسط يمكن أن يكون أوروبا الجديدة". نعم هذا هو حلم حياته.

 

وبينما تحاول دول مثل قطر وإيران والتنظيمات المتطرفة، تفتيت الدول التي تجاورها، تفكر السعودية في شراكات تربط دول الجوار ببعضها البعض. هناك اتفاقيات ضخمة بين السعودية من جهة، ودول مثل مصر والأردن والبحرين والإمارات والكويت والسودان وأثيوبيا واليمن، وغيرها الكثير الكثير. 

 

الهدف السعودي هو إقليم مستقر، وتنمية تجلب الرفاهية لدول الجوار، ومنع شباب المنطقة ككل من الانجذاب إلى الجماعات الإرهابية، وتهديد السلام العالمي.

 

يحاول ولي العهد السعودي الشاب بناء دولة عصرية، حديثة، قوامها المعرفة، والتكنلوجيا، والطاقات الشبابية التي تمثل زهاء سبعين في المئة من عدد سكان هذه المملكة الغنية بالنفط، والتطلعات. يحلم برؤية منطقة معتدلة، تنهمك في التنمية، أكثر من الحروب، والمكائد السياسية.

 

ورغم أن هذا الحلم يبدو للوهلة الأولى، حلماً مفترضاً لمعظم شعوب المنطقة، إلا أن البعض يرغب في اغتيال الحلم، وإغراق المنطقة في كوابيس مزعجة.

 

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه