قادت المملكة العربية السعودية منظمة أوبك إلى إتفاق تاريخي هو الأول له منذ 8 سنوات في محاولة لانهاء إنهيار أسعار النفط، في تأكيد على أهمية الدور السعودي القيادي في المنظمة والذي يعد أهم ضامن لنجاح الاتفاق والتزام الدول المنتجة للنفط به.
خلاصة تؤكدها صحيفة الفايننشال تايمز التي أوردت تقريرا أكدت فيه بأن السعودية التي تقود أوبك أظهرت بموافقتها في 30 نوفمبر/تشرين الثاني على تخفيض الانتاج، أنها يمكن أن تخفض الانتاج أكثر للمحافظة على توازن السوق بعد عامين من أسعار النفط المنخفضة التي أثرت كثيرا على ميزانيتها وقادت إلى تقليصات واسعة في عموم الصناعة النفطية وفق ما نقلته قناة بي بي سي.
يأتي ذلك بعد تأكيد عدة تقارير إعلامية أن نجاح منظمة اوبك في التوصل لاتفاق ينهي أسعار النفط كان دليلا على قوة الدبلوماسية السعودية ونفوذها في أروقة اوبك، بعد أن تمكن ولي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان من إقناع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في بيكين بضروروة تخفيض إنتاج النفط والالتزام باتفاق الجزائر وهو ما حصل بالفعل حيث عمل الأمير محمد بن سلمان وبوتين على دفع منظمة اوبك للخروج بإتفاق تاريخي في فيينا من المنتظر بأن يساهم في إنهاء إنهيار أسعار النفط.
إلى ذلك يتوقع تقرير الصحيفة الأمريكية التزام دول الخليج، وبضمنها الكويت ودولة الامارات العربية المتحدة، تقريبا بالتخفيضات المقررة، خاصة بعد دعوة وزير النفط السعودي خالد الفالح لضرورة الالتزام كل الدول بالاتفاق.
غير أن الشكوك تظل قائمة بشأن كيفية تطبيق العراق، ثاني أكبر منتج للنفط في أوبك لهذه التخفيضات وفق التقرير.
وحتى بداية جني ثمار إتفاق أوبك لتخفيض إنتاج النفط، تعد المملكة العربية السعودية أكبر منتج عالمي للنفط أحد أهم ضمانات نجاح الإتفاق والقادرة على فرض الإلتزام به نظير قوة القرار والنفوذ السعودي في اوبك.