رغم التحديات الخارجية والداخلية تمكنت المملكة العربية السعودية من الخروج بنتائج مبهرة في عام 2016 خاصة فيما يتعلق بكبح جماح العجز المالي وهو الانجاز الذي تشير التوقعات إلى أنه سيتعزز خلال العام الجاري.
موقع Oilpro أورد في هذا السياق تقريرا ترجمته عنه الرياض بوست أكد فيه بأن ميزانية الدولة لعام 2017 كشفت نجاحا سعوديا كبيرا فيما يتعلق بتطويق العجز المالي الذي تسبب فيه تراجع اسعار النفط.
ويشير التقرير إلى أن الأرقام الرسمية، تؤكد بأن المملكة نجحت في الحد بشكل كبير من عجزها في عام 2016 حيث تراجع العجز المالي إلى 297 مليار ريال من أصل367 مليار ريال .
كما نجحت المملكة العربية السعودية في الآن ذاته في الحد من إنفاقها في عام 2016 حيث أنفقت حوالي 825 مليار ريال أقل بكثير مما كان متوقعا (840 مليار ريال) بالاضافة إلى إرتفاع إرادتها التي وصلت إلى حاجز 528 مليار ريال بينما كانت التوقعات تشير إلى إيرادات بقيمة 514 مليار ريال.
نجاح يشير التقرير إلى أنه يجعل السعودية قادرة على زيادة إنفاقها العام لهذا العام إلى حدود 890 مليار ريال أكثر مما كان متوقعا (840 مليار ريال) و كذلك في زيادة حصة مشاريع البنية التحتية إلى 69 في المئة بهدف زيادة النمو الاقتصادي في المملكة ليستعيد مستواه المعهود في السنوات الفارطة التي سجل فيها الاقتصاد السعودي نموا يقدر بحوالي 4 في المئة.
إلى ذلك تشير التوقعات إلى أن النجاح السعودي سيكون أكبر خلال عام 2017 مقارنة بعام 2016 خصوصا بعد قيادة المملكة منظمة أوبك للتوقيع على إتفاق تاريخي لتخفيض الانتاج بهدف إنهاء ازمة انهيار أسعار النفط التي كانت السبب الرئيسي في العجز المالي في السعودية وفي كل البلدان النفطية.