أعلنت المملكة العربية السعودية مؤخرا نيتها الانضمام إلى التحالف الدولي لمكافحة تنظيم داعش الارهابي فما هي الدوافع السعودية من وراء هذا القرار؟
صحيفة Atlantico أوردت في هذا السياق تقريرا للمحلل السياسي الفرنسي ألكسندر دي فال الذي أشار إلى أن المملكة العربية السعودية تبدو جادة هذه المرة في الانضمام إلى التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ضد داعش رغم انها أعلنت عزمها على ذلك في عدة مرات سابقة.
ويضيف دي فال ان السعودية ترغب من خلال هذه الخطوة في تأكيد إنخراطها الدولي في مكافحة الارهاب والتنظيمات الإرهابية التي إستهدفت المملكة في أكثر من مرة وحتى لا تترك غطاء للزاعمين بأن المملكة تدعم الارهاب أو تموله.
إضافة إلى ذلك يعتقد المحلل السياسي الفرنسي ان القرار السعودي يهدف إلى كسر الإحتكار الروسي في محاربة الارهاب في سوريا حيث تكشف النية السعودية عن إستعداد الرياض إلى التعاون مع موسكو لقتال تنظيم داعش الإرهابي في سوريا.
ويأتي القرار السعودي وفق دي فال بعد تأكدها من أن داعش تنظيم غرهابي شمولي لا يمكن التنبأ بخطواته وقراراته وبالخطر الذي يمكن أن يشكله على السعودية والعالم.
ويختم المحلل السياسي بأن ذلك هو ما يفسر إنخراط عدد كبير من الدول على الرغم من إختلافها وتباين وجهات النظر فيما بينها في توحيد الجهود لمكافحة تنظيم داعش الإرهابي.