وإن نجحت الدوحة في إنهاء القطيعة بينها وبين عدد من العواصم الخليجية الأخرى في عام 2014 على خلفية دعمها لجماعة الاخوان المسلمين إلا أن إستمرارها في إستضافة عدد من قيادات هذه الجماعة ومواصلة دعمها النسبي لها سيجعلها في مواجهة مباشرة مع إدارة ترامب التي تهدف لتصنيف " الجماعة" على أنها منظمة إرهابية.
صحيفة المونيتور أوردت في هذا السياق تقريرا ترجمته عنها الرياض بوست أكدت فيه بأن فوز ترامب برئاسة الولايات المتحدة سيخلق مزيدا من المشاكل لقطر فيما يتعلق بدعم الدوحة واستضافتها لعدد من قيادة جماعة الاخوان المسلمين.
وتشير المونيتور إلى أن نظرة ترامب وإدارته لجماعة الاخوان المسلمين ستعجل بمواجهة مبكرة بين الدوحة وواشنطن حيث من المنتظر بأن تصنف إدارة ترامب الجماعة على أنها تنظيم إرهابي خاصة وأن عدد من المشرعين الجمهوريين أعادوا عرض مشروع قانون يدعو وزارة الخارجية الأمريكية إلى تصنيف جماعة الإخوان كمنظمة إرهابية.
ويشير التقرير إلى أن "الجماعة "حتى وإن تمكنت من تجنب تصنيفها من قبل وزارة الخارجية الامريكية كتنظيم إرهابي فإنها لن تكون بمأمن من ملاحقة إدارة ترامب خصوصا بعد إعتبار وزير خارجية حكومة ترامب ريكس تيلرسون لجماعة الإخوان المسلمين إلى جانب تنظيمي القاعدة وداعش كأبرز التهديدات الأمنية بالنسبة لواشنطن .
ورغم أن دعم قطر للاخوان المسلمين خلق توترا كبيرا في العلاقات بين واشنطن-الدوحة في عام 2009، حيث قال وزير السيناتور جون كيري حينها بأنه لا يمكن "لقطر بأن تستمر كحليف للولايات المتحدة يوم الاثنين فيما ترسل الأموال إلى حماس يوم الثلاثاء" إلا أن قطر نجحت في ان تبقى بعيدة عن عقوبات أمريكية من إدارة أوباما بسبب دعمها لجماعة الاخوان المسلمين.
إلى ذلك يشير تقرير الصحيفة الأمريكية إلى ان بعض النقاد والنشطاء الأمريكيين جددوا الدعوة إلى ضرورة أن تتحرك واشنطن لفرض عقوبات على الدوحة لإنهاء دعمها لجماعة الاخوان المسلمين في الوقت الذي دعا فيه عدد من المشرعين الأمريكيين إلى اتخاذ إجراءات جدية ضد قطر ، وذلك باستخدام "كل الوسائل المتاحة" فيما تذهب بعض الدعوات الامريكية الاخرى إلى إعادة صياغة العلاقات الأمريكية القطرية ووضع حد لمبيعات الاسلحة الامريكية إلى الدوحة.