أجمعت الصحف السعودية منذ إعلان نتائج الإنتخابات الأمريكية أن فوز دونالد ترامب يعد فرصة جديدة لصياغة علاقة أكثر قوة وتعاون مع الادارة الامريكية الجديدة.
صحيفة فيرست بوست أوردت في هذا السياق تقريرا ترجمته عنها الرياض بوست أكدت فيه أن الصورة التي رسمتها الصحف السعودية للرئيس الجديد المثير للجدل تظهره كفرصة جيدة يمكن إستغلالها لوضع حد لفتور العلاقات الامريكية السعودية .
وتضيف الصحيفة البريطانية بان الصحف السعودية تابعت وبإهتمام كبير الانتخابات الامريكية ونشرت مجموعة من المقالات والتحاليل عن نتائجها حيث أجمعت معظمها بأن ترامب خير خليفة يمكن أن يعوض أوباما في البيت الابيض.
وتؤكد فيرست بوست أن صحيفة الجزيرة السعودية مثلا سلطت الضوء على هذا الحدث التاريخي وعلى نقل تهاني الملك سلمان للرئيس ترامب بفوزه بالانتخابات.
ولم يقتصر إهتمام هذه الصحيفة فقط بنشر خبر تهنئة الملك سلمان بل أوردت أيضا افتتاحيات ومقالات تحليلية حول تداعيات نتائج الانتخابات الامريكية في ما يتعلق بالعلاقات السعودية الامريكية .
ففي طبعتها ليوم الجمعة الماضي كرست الصحيفة معظم صفحاتها لتطوير فكرة كيفية إدارة ترامب للعلاقات بين الولايات المتحدة والسعودية كما ناقشت أيضا تعهد ترامب بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس وارتفاع الآمال في التعاون الاستراتيجي في أعقاب تحالف ترامب مع بوتين و أهمية تطوير العلاقات بين الولايات المتحدة والحكومات السعودية.
وتشير فيرست بوست في تقريرها إلى أن صحيفة الوطن السعودية لم تشذ هي الاخرى عن هذا التوجه بما أنها نشرت عددا من التقارير التي تظهر تفاؤلا كبيرا بالإدارة الأمريكية الجديدة كما طمأنت الدول العربية الأخرى بأنه لاداعي للقلق أو التشاؤم حول "الزعيم المنتخب حديثا" خاصة بعد إعلان وزير الخارجية السعودي عادل بن أحمد الجبير بأن المملكة تتطلع بشغف للعمل مع الإدارة الأميركية الجديدة.
وفي ذات السياق ذهبت صحيفة عكاظ السعودية حيث قالت في افتتاحيتها "نحن بحاجة إلى إيجاد الأصدقاء في إدارة الرئيس الأمريكي الجديد التي سيكون لها تأثير في العالم وفي وفي المصالح السعودية الامريكية ".
عموما رحبت الصحف السعودية بفوز ترامب كما قدمت لمحة عامة عن ال 8 سنوات الماضية من الإدارة الأمريكية في فترة ولاية الرئيس السابق باراك أوباما المتناقضة مع الإدارة الأمريكية الجديدة للرئيس الامريكي دونالد ترامب.
من جهتها أكدت صحيفة الحياة في مقال تحليلي حول فوز ترامب "على الرغم من أن ترامب يريد سياسة أمريكية أكثر حزما، ويتطلع لاعادة أمريكا كلاعب إقليمي قوي في الشرق الاوسط إلا أن تمهيد الطريق أمام الدور الأمريكي يحتاج الى رؤية وخيال وإن لم تكن لدى الادارة الامريكية الجديدة هذه الرؤية فقد تجد نفسها في مواجهة كبيرة".
هذا ويختم التقرير بأن إجماع الصحافة السعودية على التفاؤل بفوز ترامب وإمكانية إستثماره لخدمة المصالح السعودية لا يعد توجها مشتركا مع بقية الصحف العربية التي أجمع أغلبها على إنتقاد إدارة ترامب وقرارتها تجاه المنطقة العربية.