2017-04-24 

بعد زيارة ماتيس..كيف تنظر إدارة ترامب إلى السعودية ؟

من واشنطن خالد الطارف

أنهى وزير الدفاع الاميركي جيمس ماتيس زيارته إلى الرياض التي كانت  تهدف الى اعادة توطيد وتحسين العلاقات مع اكبر حليف اقليمي لواشنطن، حيث التقى مع بعض الشخصيات القوية في المملكة وبحث قضايا تشمل تعزيز الشراكة الامنية السعودية الاميركية .

 

 

موقع ميدل إيست أونلاين أوردت في هذا السياق تقريرا ترجمته عنه الرياض بوست أكد فيه أن  الملك سلمان كان قد استقبل في 19 نيسان / ابريل  ماتيس في قصر اليمامة بالرياض، في اجتماع يركز على تعزيز العلاقات خصوصا في مجال الدفاع.

 

 

 كما التقى وزير الدفاع الامريكى مع نظيره السعودى نائب ولي العهد الامير محمد بن سلمان بن عبد حيث تناول الطرفين التحديات التي تواجه المنطقة وخصوصا في التعامل مع ايران والجهود المبذولة لمكافحة الارهاب.

 

 

من جهته أكد  ماتيس ان محادثاته مع الملك ونائب ولي العهد كانت مثمرة  من حيث النتائج، " وناقشت كيفية العمل المشترك  لمكافحة الإرهاب ."

 

 

يشار إلى أن  ماتيس، وهو جنرال متقاعد من البحرية، قد قاد القوات الأمريكية خلال غزو العراق عام 2003. وهو على دراية بالديناميات الجيوسياسية في المنطقة، ويعرف بأنه ناقد لاذع لإيران، وهو موقف أبرزه خلال زيارته السعودية.

 

 

وقال ماتيس: "في كل مكان تنظر إليه، إذا كانت هناك مشكلة في المنطقة، تجد إيران"، معطيا أمثلة لحزب الله في لبنان وميليشيات الحوثيين في اليمن ومليشيات إيرانية مختلفة في سوريا تقاتل دعما لنظام الرئيس بشار الأسد.

 

وقال ماتيس في اشارة الى النزاع في اليمن "سنضطر الى التغلب على جهود ايران لزعزعة استقرار دولة اخرى وخلق ميليشيات اخرى في صورة حزب الله اللبناني."

 

 

وأضاف وزير الدفاع الأمريكي "خلاصة القول نحن على الطريق الصحيح وعلينا ان نخرج من الطريق ونحصل على  السلام المتفاوض عليه من قبل الامم المتحدة وهو ما نؤيده و تؤيده كل الدول  التي تريد الافضل  لليمن .

 

 

وقالت وزارة الدفاع الامريكية ان هدف رحلة ماتيس التى تشمل خمس دول هى اعادة تأكيد التحالفات العسكرية الامريكية الرئيسية والانخراط مع الشركاء الاستراتيجيين فى الشرق الاوسط وافريقيا ومناقشة الجهود التعاونية لمواجهة الانشطة المزعزعة للاستقرار وهزيمة المنظمات الارهابية المتطرفة.

 

 

وحقيقة أن ماتيس بدأ جولته الإقليمية في المملكة العربية السعودية تحمل وزنا كبيرا مع المحللين السعوديين.

 

 

من جهته أكد  سلمان الانصاري رئيس لجنة العلاقات العامة السعودية الاميركية  التي تتخذ من واشنطن مقرا لها أن "هذا يعكس موقف الولايات المتحدة تجاه السعودية ويوضح إعتماد واشنطن  على رؤية الرياض لحل جميع النزاعات" في  المنطقة.

 

 

ويضيف الأنصاري "لقد أثبتت المملكة العربية السعودية أنها تاريخيا حليف الولايات المتحدة الأكثر ثقة وخبرة في المنطقة وأن الأهداف الأمنية في السعودية تتماشى مع الأهداف الأمنية للولايات المتحدة والعكس بالعكس."

 

 

يأتي ذلك بعد أن توترت العلاقات بين دول الخليج العربي والولايات المتحدة في ظل إدارة الرئيس باراك أوباما بسبب ما كان ينظر إليه على أنه ميل أمريكي نحو إيران على حساب المصالح العربية الخليجية. 

 

 


في ذات السياق أكد ماتيس "ما كان واضحا حقا بالنسبة لي هو الدور الريادي الإقليمي للسعوديين في المنطقة"، مضيفا أن الرياض تدعم الأردن في رعاية اللاجئين من النزاع السوري، وتوفر أيضا إمدادات الطاقة و دعم اخر لمصر .

 

 


وفي اليوم الذي وصل فيه ماتيس الى الرياض اعلنت ادارة ترامب انها امرت بمراجعة مجلس الامن القومي للاتفاق النووي الايراني.

 

 

وقال ترامب فى مؤتمر صحفى مع رئيس الوزراء الايطالى باولو جنتيلونى "انه اتفاق رهيب" واضاف "اننا نقوم بتحليله بعناية فائقة، وسوف يكون لدينا ما نقول عنه في المستقبل غير البعيد.".

 

 

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه