كاتب إيراني: طهران في قلب العاصفة.. ونظام الملالي مهدد بالتلاشي
تعيش طهران أحلك الفترات وأكثرها تعقيدا على الإطلاق، حيث تواجه تحديات داخلية وتحالفات دولية تهدد نفوذها الإقليمي وتجعل نظام الملالي في فلك التلاشي.
موقع american thinker أورد في هذا السياق تقريرا للناشط الحقوقي والكاتب الإيراني" Heshmat Alavi " ترجمته عنه الرياض بوست أكد فيه بأن طهران تواجه حصارا دوليا كبيرا تجلت معالمه أكثر في مؤتمر الأمن في ميونيخ حيث تلقت إيران صفعات قوية و غير منتظرة، لم يقدر وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف على مجابهتها بداية من وصف نائب الرئيس الاميركي مايك بنس لإيران بأنها دولة رائدة في رعاية الإرهاب في العالم ، فيما شبه وزير الخارجية السعودي عادل الجبير نظام الملالي بمصدر التهديد وعدم الاستقرار في جميع أنحاء الشرق الأوسط، لتنظم تركيا لصف مهاجمي إيران حيث أكدت بأن طهران هي قلب الطائفية وهي من تنشر المؤامرات في جميع أنحاء المنطقة، وبأن الحرب والدمار في سوريا نتيجة للإرهاب و الطائفية الإيرانية.
ويشير التقرير إلى أن هذه التصريحات المتزامنة من دول كبرى تجعل طهران أمام تحالف واسع، قد يلحق ضربة جديدة وقوية لنظام الملالي خاصة في ظل التغييرات الكبيرة على الساحة الدولية وابرزها فوز دونالد ترامب برئاسة الولايات المتحدة.
ويضيف التقرير أن ميزان القوى الحالي مختلف تماما، كما ظهر عليه الحال في ميونيخ، في ظل تقارير تؤكد تشكل ناتو عربي، وبروز تحالفات إقليمية تستهدف في المقام الأول إيران.
وقد لا تتوقف الصفعات القوية التي تتلقاها إيران عن جيرانها، حيث تشير عدة تقارير إلى أن موسكو على إستعداد للتضحية بالأسد لأجل صفقة أكثر إغراء مع إدارة ترامب وهو ما يشكل ضربة قوية لجهود إيران العبثية في سوريا والرامية لإبقاء الأسد في السلطة وإعتباره خطا أحمرا لا يمكن المساس به.
داخليا تواجه تحديات كبيرة تهدد نفوذ إيران الإقليمي وتجعل نظام الملالي أمام تهديد التلاشي، تلك المتعلقة بأزمة العواصف الترابية في الأهواز، الناجمة عن سياسات التصحر المدمرة، والتي تسببت في اضطرابات شديدة في خدمات المياه والكهرباء مما جعل الناس يتدفقون إلى الشوارع في احتجاجات كبرى.
يأتي ذلك نتيجة عقود من سياسة الحرس الثوري الإيراني المبنية على تجفيف البحيرات وحفر آبار النفط العميقة تحت مصادر المياه الجوفية مما ترتب عنه كوارث بيئية كارثية، حيث تشير تقديرات مختلفة إلى أن استمرار هذا التوجه سيحول ثلثي إيران إلى أراضي الصحراوية في العقد المقبل.
هذا ناهيك عن ملف الانتخابات الرئاسية الإيرانية مع تقارير تؤكد الحالة الصحية الحرجة لخامنئي الذي يسعى لترشيح إبراهيم الريسي، للإطاحة بحسن روحاني في الانتخابات القادمة في مايو.
