تتزامن زيارة ولي ولي العهد السعودي مع سيطرة الشكوك حول مستقبل إتفاق أوبك في ظل توجه منتجي النفط الصخري لزيادة إنتاجهم وفي الوقت الذي تسعى فيه المملكة إلى توفير أفضل الظروف للإكتتاب العام المرتقب لجزء من شركة أرامكو.
قناة CNBC أوردت في هذا السياق تقريرا ترجمته عنها الرياض بوست اكدت فيه أن الأمير محمد بن سلمان الوجه الجديد للمملكة وصانع خطة لإصلاح وتنويع الإقتصاد بعيدا عن النفط ومهندس صفقة أوبك لتخفيض الانتاج من المتوقع أن يناقش عدد من المسائل أهمها الحرب في اليمن والاتفاق النووي الإيراني ومستقبل الطاقة العالمي مع الرئيس الامريكي دونالد ترامب.
إلى ذلك تؤكد حليمة كروفت حليمة كروفت هي الرئيس العالمي لاستراتيجية السلع الأساسية في شركة "آر. بي. سي. لأسواق رأس المال أنه "وإن كان الأمير محمد بن سلمان يرغب في مناقشة اكتتاب ارامكو و رؤية السعودية 2030، فإن الواقع هو المملكة العربية السعودية تبدو أكثر جاذبية من الناحية الاقتصادية إذا كانت اسعار النفط مستقرة ".
ويتزامن ذلك مع تصريج وزير الطاقة السعودية في مؤتمر اسبوع سيرا للطاقة في هيوستن الذي اكد فيه بأن الإلتزام الحالي بإتفاق اوبك غير جدي وغير عادل في الوقت الذي تنتج فيه المملكة أقل من 10 مليون برميل يوميا.
وهي إنتقادات موجهة لبقية اعضاء أوبك والموقعين على الأتفاق خاصة العراق التي أكد وزير نفطها أن بلاده تسعى لانتاج 5 مليون برميل يوميا في الوقت الذي كانت تنتج فيه 4 مليون برميل يوميا سنة 2016 متوقعا أن يصل العراق إلى إنتاج 7 مليون برميل يوميا غير أنه أكد بأن بغداد لا تريد زعزعة السوق.
غير أن العائق الابرز في وجه الاتفاق بين منظمة البلدان المصدرة للبترول وغيرها من المنتجين من خارج المنظمة هم منتجو النفط الصخري الامريكي الذين يرغبون في الاستفادة من إتفاق أوبك لتعزيز حصتهم في السوق حيث تنتج الآن الولايات المتحدة أكثر من 9 ملايين برميل يوميا وهو ما دفع بأسعار النفط غلى الإنخفاض بأكثر من 10 في المئة وفق بيانات المخزونات الأمريكية الأسبوعية .
عودة النفط الصخري إلى السوق وإن رحب بها الفالح الأسبوع الماضي لكنه قال أيضا انه يراقب هذا النشاط بحذر.