بالكوميديا ... المرأة السعودية تعبر عن تطلعاتها

لطالما كان الفن والكوميديا أقصر الطرق وأفضلها لمعالجة قضايا معينة وكذلك كان حال العمل الكوميدي " ثورة بنات السعودية" الذي لا يمكن فصله عن توجه عام نحو إعطاء مكانة أكبر للسعوديات داخل المملكة.

وكالة  News Agency of Nigeria النيجيرية  أوردت في هذا السياق تقريرا ترجمته عنها الرياض  بوست أكدت فيه بأن من يقف وراء هذا العمل الكوميدي هو سليل البيت الملكي السعودي الأمير فهد آل سعود، واحد من رموز الدفاع عن تحرير المرأة في السعودية.

عمل يشير التقرير إلى أن مفرداته وعباراته الثلاث كانت كفيلة بدق جرس الرأي العام في السعودية لواحدة من القضايا المثيرة للجدل في المملكة.

من جهته يؤكد الأمير فهد آل سعود "كنت أتوقع فعلا أن تكون هناك مشاكل، وأنا متأكد من أنه يمكن أن يحدث، بمجرد أن يكتسب العرض الهزلي جمهورا أوسع العمل .

وعن العنوان الذي يبدو مستفزا أكد  الامير السعودي  ان  الاستفزاز كان غير مقصود مشيرا إلى أن   "الثورة" تعكس  الكيفية التي يجب  تقديم المرأة العربية بها على أنها  قوية و تمتلك ثقة بالنفس.

إلى ذلك يكشف الأمير فهد أنه ترعرع من قبل امرأة قوية جدا، ولكن عندما انتقل إلى الولايات المتحدة لاحظ أن الطريقة التي ينظر بها إلى  النساء السعوديات كانت مختلفة جدا.

هذا وعلى الرغم من سلسلة من الإصلاحات خلال السنوات الأخيرة، لا يزال من غير المسموح للمرأة أن تقود  المرأة السعودية سيارتها في الوقت الذي يمر فيه المجتمع السعودي  بتغيير بطيء لكنه جذري فقد عينت مؤخرا عدة نساء في مناصب مصرفية رفيعة، تماشيا مع خطة إصلاحية طموحة "رؤية 2030" والتي تمثل  المرأة واحدة من نقاط القوة الرئيسية فيها.

يأتي ذلك في الوقت الذي تمثل فيه المرأة السعودية أكثر من 50 في المائة من خريجي الجامعات. وهي الفئة التي يستهدفها برنامج الرؤية 2030 حيث تشير وثيقة البرنامج "سنواصل تنمية مواهبهم والاستثمار في قدراتهم الإنتاجية وتمكينهم من تعزيز مستقبلهم والمساهمة في تنمية مجتمعنا واقتصادنا".