إكتتاب أرامكو ودور محمد بن سلمان ...أفضل طريقة للتنبؤ بالمستقبل هي خلقه

يعد ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان  القوة الدافعة وراء خطة إصلاح  اقتصادية جذرية  من المنتظر أن تضمن مستقبل أكثر أمنا للسعوديين.

موقع  greenbiz أورد في هذا السياق تقريرا لباتريك دوهيرتي المدير المشارك في مختبر الابتكار الاستراتيجي في جامعة كيس ويسترن ريزيرف ترجمته عنه الرياض بوست اكد فيه بأن خطة الأمير الشاب تهدف لبناء مستقبل مستدام لأكبر مصدر للنفط في العالم من خلال إنهاء الإعتماد على النفط.

وتمثل الصفقة  المغرية لطرح جزء من شركة أرامكو للإكتتاب العام في صميم استراتيجية الأمير الشاب وهي الخطوة التي يصفها التقرير بالجريئة لأن من أهدافها  ضمان صحة وديمومة وقوة  الاقتصاد السعودي بغض النظر عن سعر برميل النفط..

يأتي ذلك في الوقت الذي اصبح فيه الشباب العمود الأساسي للتركيبة السكانية في المملكة والأغلبية التي يجب التعويل عليها وكذلك بالتزامن مع مطالبات دولية بضرورة الإلتزام بإتفاق باريس لمكافحة التغيير المناخي من خلال التخفيض في حرق الوقود الأحفوري.

إلى ذلك تمثل رؤية السعودية 2030 استراتيجية القرن الحادي والعشرين الكبرى و مفتاح إستدامة قوة الإقتصاد السعودي  حيث تسعى المملكة إلى إستغلال  عائدات الاكتتاب العام لشركة أرامكو  لإنشاء صندوق ثروة سيادي  بقيمة 2 تريليون دولار وتوجيه نصف قيمة هذا الصندوق إلى الإستثمار في مشاريع محلية الطويلة الأجل في الهياكل الأساسية والتنمية الاقتصادية التي يصعب على القطاع الخاص أن يحققها بسرعة فيما سيستثمر النصف الآخر خارج المملكة  في استثمارات مدرة للدخل تعزز رؤية 2030.

وعلى الصعيد المحلي، تعتبر رؤية 2030 خطة متينة لما يجب أن يحدث. أولا، لأنها سوف تنوع أرامكو - خاصة في مجال البتروكيماويات غير المحترقة.

ثانيا، بما أن المملكة  ستبني بذلك نظاما بيئيا جديدا من الشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم التي تصنع منتجات جديدة من تلك البتروكيماويات، مما يضيف قيمة لسلع المملكة التي ستنتج الدخل اللازم للحفاظ على مجتمع مزدهر.

ثالثا، ستبني المملكة مكانا أكثر حيوية لمواطنيها للعيش، وتستثمر بكثافة في المدن الذكية والصحية والمستدامة على مستوى عالمي.

لذلك تؤكد رؤية 2030 أن الأميرمحمد بن  سلمان  قد اكتشف بالفعل  درسا بعيد المنال حول إدارة المخاطر عند العمل على نطاق واسع ومفاده بأن أفضل طريقة للتنبؤ بالمستقبل هي خلقه.