كشف المدير التنفيذي للخدمات المالية في مجلس التنمية الاقتصادية في البحرين، ديفيد باركر، أن السعودية تمثل فرصة اقتصادية كبيرة للمنامة وأن العلاقات الإقتصادية مع السعودية أهم بكثير للبحرين من علاقاتها الدولية خاصة بعد إنشاء جسر الذي يربط البلدين .
وأوضح باركر، على هامش المنتدى المالي لدول مجلس التعاون الخليجي الذي استضافته "مؤتمرات يوروموني" ومجلس التنمية الاقتصادية في البحرين، في العاصمة البحرينية، المنامة: "نعتقد أن هناك فرص كبيرة للبحرين من المملكة العربية السعودية، إذ نرى أن انخفاض أسعار النفط سيدفع الانتقال نحو الابتكار ومجال ريادة الأعمال. وبالطبع تتمتع البحرين بعلاقات سياسية واقتصادية قوية جداً مع السعودية وفق ما نقلته قناة سي أن أن .
وأضاف باركر " هناك جسر الملك فهد على سبيل المثال، كل يوم نرحب بجيراننا السعوديين في البحرين، من منظور سياحي ولكن أيضاً للقيام بأعمال تجارية. لذلك نعتقد أن العلاقة مع السعودية هي أهم علاقاتنا على الصعيد الدولي، ونعتقد أن ذلك يتيح فرصاً للبحرين وهذا وقت مثير حقاً بالنسبة لنا."
من جهة أخرى كشف المدير التنفيذي للخدمات المالية في مجلس التنمية الاقتصادية في البحرين أن المنامة ترغب أيضاً في العمل مع جيرانها الآخرين، على غرار الإمارات العربية المتحدة والدول المجاورة الأخرى بهدف بناء جسور في قطاع التكنولوجيا المالية.
(FinTechوأضاف باركر "أود أن أرى تأسيس نوع من اتفاقات جواز السفر، حيث إن حصل شخص على ترخيص للقيام بأعمال تجارية في البحرين، يمكنّه ذلك تلقائياً من القيام بأعمال تجارية في دبي دون الحاجة إلى الخضوع إلى الإجراءات ذاتها في دولة أخرى. لذلك أعتقد أن هذا وقت مثير لدول مجلس التعاون الخليجي."
وختم باركر بالتأكيد على أن احتضان التكنولوجيا، وإدخالها في القطاع المالي والمصرفي، وقطاع التأمين، وقطاع إدارة الثروات، تمثل فرصة كبيرة للبحرين وأيضاً لدول مجلس التعاون الخليجي على نطاق أوسع، "لبناء مركز إقليمي في ذلك المجال".
يذكر أن جسر الملك فهد الذي تم تدشينه في عام 1985 يعد أحد أهم المعالم التي تربط بين البلدين وهو ما ساهم في تعزيز العلاقات التجارية بين البلدين في إنتظار إفتتاح جسر الملك حمد الرابط بين السعودية والبحرين، والموازي لجسر الملك فهد.