بدأ الرئيس المصري عبد الفتاح سيسي الأحد زيارة إلى المملكة العربية السعودية، في مؤشر على تحسن العلاقات بين البلدين بعد فترة من التوتر.
قناة Rtbf البلجيكية اوردت في هذا السياق تقريرا ترجمته عنها الرياض بوست أكدت فيه أن الملك سلمان وعدد من المسؤولين السعوديين، رحبوا بالسيسي لدى هبوطه من طائرته قبل استضافته على مأدبة غداء تكريما له.
ورغم أنه لم يقع الاعلان عنها مسبقا ولا الحديث عن مدتها إلا أنها من المنتظر بأن تبحث مكافحة الإرهاب حيث كانت الرئاسة المصرية قد أكدت السبت أن "محاربة الإرهاب الذي يهدد أمن واستقرار الأمة العربية و المجتمع الدولي ككل" سوف تكون محور مناقشات بين السيسي والملك سلمان.
كما تؤكد الزيارة رغبة البلدين في "تعزيز العلاقات الثنائية الوثيقة في مختلف المجالات" وذلك بعد أشهر من التوتر بين البلدين.
وتأتي هذه الزيارة كتتويج للقاء الملك سلمان والسيسي في أواخر مارس على هامش القمة العربية في الأردن حيث تباحث الزعيمان سبل تطوير وتعزيز العلاقات بين البلدين، خصوصا بعد توقف إمدادات النفط السعودية لعدة أشهر.
وتؤشر هذه الزيارة على عمق الروابط السعودية المصرية وصمودها رغم التوتر الذي يطبع العلاقات في بعض الأحيان، كما لا يمكن فصلها عن التطورات الجيوسياسية التي تشهدها المنطقة من قرب حسم معركة تحرير اليمن من الحوثيين إلى التوجه الامريكي الجديد الذي يهدف لتكوين حلف إقليمي جديد يمر بالرياض والقاهرة لتطويق الخطر الايراني و محاربة الارهاب وتحقيق الاستقرار في المنطقة .
وكانت السعودية قد علقت شحنات النفط على خلفية تصويت مصر في مجلس الأمن لصالح مبادرة روسية ترفضها الرياض قبل أن تستأنف إمداد القاهرة بشحنات النفط مؤخرا.