تحاول المملكة العربية السعودية تطويق النفوذ الإيراني في المنطقة عبر أساليب وطرق مختلفة، ومنها الدبلوماسية التي يمكن أن تفسر التقارب السعودي العراقي و زيارة الزعيم الشيعي مقتدى الصدر للمملكة.
موقع The American Interest أورد في هذا السياق تقريرا ترجمه عنه الرياض بوست أكد فيه أن السعودية تسعى لوقف تنامي النفوذ الإيراني في المنطقة العربية، وهو ما يفسر قيادتها لتحالف عسكري لإعادة الشرعية في اليمن والتقارب مع الحكومة العراقية في الآونة الأخيرة.
ويضيف التقرير أن إستضافة السعودية للزعيم الشيعي مقتدى الصدر هو آخر الجهود والتحركات السعودية لإستعادة العراق من السيطرة الايرانية وإعادته لمحيطه العربي، بعد أن أعادت السعودية فتح سفارتها في بغداد للمرة الأولى منذ عام 1990 العام الماضي، وهي الخطوة التي تلتها زيارة وزير الخارجية السعودي عادل الجبير لبغداد في فبراير / شباط، قبل أن تستقبل الرياض رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي في يونيو / حزيران، في الوقت الذي تستعد فيه المملكة لاعادة فتح حدودها البرية مع العراق، في محاولة لتطويق النفوذ الإيراني في العراق.
وتحاول السعودية إستغلال النفوذ السياسي والنزعة القومية للزعيم الشيعي مقتدى الصدر، الذي إتخذ منعطفا وطنيا وخرج من تحت العباءة الإيرانية، حتى يكون أحد الأسلحة القادرة على تطويق نفوذ طهران في العراق.
ويشير التقرير إلى أن السعودية وإذا ما أرادت تطويق النفوذ الإيراني في العراق فإن الحل سيكون تكوين تحالف ومزيج من السنة العراقيين، والسياسيين القوميين مثل إياد علاوي و مقتدى الصدر.
يذكر أن السعودية كانت قد قطعت علاقاتها مع العراق في عام 1990، وهو ما استغلته إيران لتعزز نفوذها في الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية العراقية منذ الغزو الأمريكي في عام 2003 ، وهو الوضع الذي تسعى الرياض لتغييره.